السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إنذار إلى الجميع تيسير الزّبري

2014-11-11 12:49:13 AM
إنذار إلى الجميع
تيسير الزّبري
صورة ارشيفية
   صريح العبارة

 انفجارات صباح يوم الجمعة الماضي (7/11) أمام بيوت بعض قادة حركة فتح، ومنصة احتفال إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في غزة، شكلت طعنة في وجه كل مواطن فلسطيني، وربما عربي يكتوي بعذاب الاحتلال الإسرائيلي، وتعدياته الدائمة وخاصة تعدياته الأخيرة على المسجد الأقصى في القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية.

أنا لست مع الذين تسرعوا باتهام حركة حماس لأسباب منطقية (لا تستند على معلومات، كما أن الذين اتهموا حماس يفتقدون إلى معلومات).أستبعد أن تفعل حماس ذلك وموضوع المصالحة والعودة إلى الوحدة لم يغلق، بالرغم من الانفعالات الضارة التي صدرت عن بعض قادة حماس في الأيام الأخيرة.
وصحيح أيضاً أن قطار المصالحة بطيء وأحياناً متوقف، وأن الحكومة التوافقية مترددة وهي ترى أكوام المشاكل التي سوف تواجهها بعد سبع سنوات عجاف من الانقسام، لكن ذلك لا يعفيها من مسؤولية التعامل بشجاعة ومبادرة واتخاذ القرارات غير العادية بهدف وضع قطار الوحدة على السكة.
من جانب آخر، إذا كانت بعض المجموعات المتطرفة (أو المشبوهة) التي قامت بالعمل الإجرامي فجر يوم الجمعة، فإن على من تحمًّل مسؤولية الأمن وكل شيء في غزة منذ سنوات، أن يتحمل مسؤولية ملاحقة ومحاسبة المجرمين الذين قاموا بهذا العمل، وهناك سابقة نذكرها، يوم لاحقت حماس المجموعة السلفية المتطرفة في رفح وأبادتها في المسجد، إذا ما تلكأت أجهزة حماس في ذلك، فإن النتائج سوف تكون وخيمة على الجميع، وإن نار الخراب التي اشتعلت في العراق، وسوريا، وسيناء سوف تلحق بمشروعنا الوطني، فهل سنقف متفرجين؟ وإلى متى؟
 
****
مشهـور حديثة الجازي
في الذكرى العاشرة لاستشهاد المناضل ياسر عرفات، الزعيم التاريخي الفلسطيني نكتب عن رجلٍ يعرفه الفدائيون الفلسطينيون الأوائل في أغوار الأردن، يوم تصدوا في أول معركة قادها أبو عمار ما بعد هزيمة حزيران مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في معركة الكرامة (21/3/68). ذكرى لن تنسى عن دور القائد الشجاع مشهور الحديثة رئيس الأركان الأردني في التصدي العسكري لذلك العدوان.
نكتب عن رجل في الذكرى الثالثة عشر لوفاته حيث فاضت روحه إلى باريها بعد تاريخ حافل من العمل العسكري في الجيش العربي الأردني وشكل ركناً أساسياً من أركان ودعات المشاركة مع أشقائه الفلسطينيين في نضالهم من أجل حريتهم وعودتهم إلى أرضهم.
صاحب الأيادي الطاهرة على أبناء وطنه وعشريته "ابن الحويطات" وعلى الأردن، والرجل الوفي لأبناء فلسطين المناضلين حتى آخر أيام حياته. لقد قاتل العدو ولم يقاتل أبناء شعبه، وعندما وُضع أمام محطة عليه أن يختار فيها بين مبادئه وبين مقتضيات السياسة المتعاكسة مع طهارته، اختار الانحياز إلى مبادئه بسلام وطمأنينة.
نذكرك أيها الزعيم وصاحب اللقب الذي تستحق (مشهور باشا) وأنت تمارس عملك الوطني بين أوساط شعبك دون تمييز بين غربي وشرقي، عرفناك وأنت تشارك في اللجنة العربية في رفع الحصار عن العراق، وقبل ذلك وأنت تحاول إبعاد العراق عن شبح المواجهة مع مخطط كان يستهدف ذلك البلد، وتحاول إقناعهم بالانسحاب من الكويت قبل أن تقع الواقعة. ماذا سنقول لو أنك تعود لترى ماذا حلٍّ بالعراق، السند التاريخي للعرب المشرقيين، وماذا يواجه إخوانك في سوريا ومصر، والأهم من ذلك، ماذا ستسمع من تهديدات عنصرية صهيونية للأردن الذي أحببت... سوف نعبر لك أيها القائد الوفي عن وفائنا لعلنا نعطيك شيئاً مما تركته فينا.