ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى
نشرت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها لهذا اليوم رأيا بخصوص تعامل اسرائيل مع المصالحة الفلسطينية والذي وصفته بالطريقة القديمة.
وفيما يلي نص الافتتاحية:
بينما يتعاون الفلسطينيون مع مصر بشأن المصالحة، فإن إسرائيل لا تزال تتبع نفس الطريقة الفاشلة وترفض إعطاء فرصة حقيقية للتغيير.
لقد دعم الجناح اليميني الإسرائيلي فكرة عدم صحة موقف الرئيس دونالد ترامب سياسيا لفضح الموقف الفلسطيني الرافض، لكن يبدو ان الأمر جاء في وجه نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال ترامب امام الامين العام للامم المتحدة الشهر الماضي انه اكثر صعوبة من عباس في المضي قدما في السلام.
وفي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نداء عاطفيا إلى الفلسطينيين، وحثهم على التوحد حتى لا تضيع الفرصة. وقال ان "تجربة مصر في تحقيق السلام مع اسرائيل" رائعة وفريدة من نوعها ويمكن ان تتأخر عن طريق حل مشاكل الفلسطينيين". وجاءت تصريحاته بعد عودة وفد من حركة حماس من زيارة إلى القاهرة، أدت إلى زيارة مميزة لممثلي السلطة الفلسطينية إلى غزة وبدء محادثات حول المصالحة بين الجانبين، والتي ستستمر الأسبوع المقبل في القاهرة.
لقد عزم سيسي منذ فترة طويلة على البدء بعملية السلام. لكنه يرى أنه كما رأى ترامب، ليس هناك شريك جاد على الجانب الإسرائيلي. وفي العام الماضي اجتمع السيسي سرا مع نتانياهو ورئيس المعارضة إسحاق هرتسوغ، وبعدها أجرى السياسيان الإسرائيليان محادثات حول حكومة وحدة. ويذكر الجميع كيف انتهت "المحادثات":حيث قام نتنياهو بتعيين أفيغدور ليبرمان كوزير للدفاع.
"لن نقبل أي تسويات وهمية"، هذا ما قاله نتنياهو مستخفا بلقاء السلطة مع حماس في غزة وكأن اسرائيل لم تستخدم الخلاف الفلسطيني لتأكيد شرعية عباس. ثم قدم نتنياهو قائمة بالشروط التي يجب الوفاء بها لمباركة المصالحة، في حين دعا وزير التعليم نفتالي بينيت الى وقف تمويل الاموال للفلسطينيين.
وبينما يتعاون الفلسطينيون مع مصر من اجل انجاح المصالحة - التي، إذا نجحت، سوف تكون كبيرة جدا للقيادة الفلسطينية ومستقبل غزة، حيث الظروف المعيشية غير صالحة تقريبا لبني البشر، وتساعد على استئناف عملية السلام - يواصل الإسرائيليون يلعب الإسرائيليون بنفس الطريقة ويرفضون منح التغيير فرصة.