الحدث- عصمت منصور
سادت الكثير من المفاهيم الخاطئة حول طبيعة عيد العرش وتحديدا دلالة سقوط الامطار فيه وان كانت علامة إيجابية ام سلبية وفق الشريعة اليهودية بحيث ساد الاعتقاد ان نزول المطر دلالة على ان الرب يعبر عن رضاه عن اليهود الى درجة ذهب البعض الى الاعتقاد ان إسرائيل تفتعل الامطار وتقوم بعمليات كيماوية في السماء لاستدرار الامطار وبات الكثيرين يتمنون ان لا ينزل المطر ويتشاءمون منه في هذا الوقت من السنة.
عيد المظلة او العرش عيد موسمي واحد من الأعياد التوراتية التي تتضمن راس السنة وعيد الغفران وهي الأعياد الأطول في الديانة اليهودية.
مناسبة العيد وطقوسه
يشير العيد ويرمز الى خروج بني إسرائيل من مصر حيث لم يتسن لهم بناء البيوت من الأحجار واضطروا لبنائها من القش على شكل مظلات مؤقتة وهناك تفسيرين للمظلة الاول يعتبرها مظلة للحماية من الطقس وسكن مؤقت لجأوا اليه بينما ينظر اليها اخرون على انها تعبير عن الغيوم والعراء ولكن ما يجمع عليه اليهود انه عيد ارتبط بالخروج من مصر.
المظلة او العريش التي ارتبطت بالعيد هي المكان الذي يفرض على كل يهودي ان يبنيه وان يقيم فيه لمدة أسبوع وهي فترة العيد والخروج من البيت المبني من الحجر وممارسة طقوس الحياة اليومية فيها أي ان على اليهودي ان يأكل وان يشرب وان ينام داخلها.
المظلة تصنع من القش وهناك حجم محدد وارتفاع خاص بها ويجب ان تصنع من النبات وان تنصب تحت قبة السماء وان لا يكون فوقها شيء يفصل بينها وبين السماء.
الاجناس الأربعة والعيد
تسقف المظلة وتزين بالأجناس الأربعة وهي أربعة أنواع نباتات وتحمل في العيد ويتم الطواف بها وتقديمها كرمز وطقس خاص بالعيد بحيث تحمل كل واحدة من هذه الاجناس دلالة معينة:
فاكهة الأترج: وهو نوع من الحمضيات له طعم ورائحة ويرمز الى اليهودي الذي يعمل خير ويقرأ التوراة
سعف النخيل: له طعم وليس له رائحة وهو يرمز الى الأشخاص الذين لا يقرؤون التوراة بكثر ولا يعملون الخير كما ينبغي في سلوكهم
نبات الاس: له طعم وليس له رائحة وهو يرمز للذي يعمل الخير كثيرا ولا يقرا ويتعلم التوراة
الصفصاف: وهو نبات لا رائحة له ولا طعم وهو يرمز الى الشخص الذي لا يفعل الخير ولا يقرأ التوراة
وهي بمجموعها ومن خلال دمجها معا وابرازها موحدة ترمز الى وحدة اليهود على مختلف اجناسهم.
العرش واسطورة نزول المطر
الاعتقاد السائد ان نزول الامطار علامة خير في عيد العرش لا أساس له من الصحة رغم تداوله كحقيقة من قبل معظم العرب والمسلمين اذ تنص التوراة على ان نزول المطر في العرش يشير الى عدم رضى الرب وغضبه ويعتبر لعنة لبقية السنة وقد شبهتها التوراة بمثال على العبد الذي يحمل كأس الماء لربة فيقوم بإلقائه في وجهه ويرفض تقبله منه.
كثرة نزول الامطار وتكرارها عاما بعد عام دفع مفسرين يهود من كبار الحاخامات الى اعتبار ان ليس كل الامطار تعبير عن لعنة وغضب من الرب لان هناك تبدل في مواقيت العيد وهناك سنوات يمكن استثناؤها دون ان يعني ذلك تغير التفسير الأصلي الذي يعتبر قاعدة.