الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشروع واعد لتنظيم حركة الطائرات بلا طيار التجارية

2014-11-11 12:22:49 PM
مشروع واعد لتنظيم حركة الطائرات بلا طيار التجارية
صورة ارشيفية
 
الحدث- وكالات
 
تعمل بعض الشركات على تطوير طائرات بلا طيار بغرض استخدامها في مجالات مختلفة على غرار التقاط صور وبيانات مهمة أثناء العمل على المشاريع الإنشائية، أو في توزيع البضائع التجارية والطرود البريدية، وفي عمليات المسح الجغرافي.

وتُعتبر شركة "أمازون" الأميركية من أبرز الشركات التي بدأت تطوير طائراتها منذ العام المنصرم، تحت خدمة "برايم أير" التي تعتزم الاستفادة منها في تشغيل طائرات بلا طيار متخصصة في توزيع البضائع المباعة عبر شبكة الإنترنت.

ويستدعي قيام شركات متنوعة بإطلاق طائرات بلا طيار ضرورة تنظيم حركة مرور هذه الطائرات، ووضع قواعد وقوانين ناظمة لها. ويُعد تطوير نظام تحكم يستفيد من شبكات الهواتف الخلوية أحد أهم الحلول المقترحة لتنظيم هذه العملية.
 
ولهذا الغرض، تعمل شركة ناشئة تدعى "أيروير" بالتعاون مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على مشروع تطوير نظام لإدارة حركة الطائرات بلا طيار التجارية التي يتوقع أن تغزو السماء الأميركية في المستقبل القريب.

ويعمل المشروع على إنتاج عدة نماذج لأنظمة التحكم بحركة مرور هذه الطائرات في السماء، وتخطط الشركة لبيع هذه الأنظمة لشركات تصنيع الطائرات والجهات المسؤولة عن إدارة حركة مرورها.
 
وقد توقعت هيئة الطيران الاتحادية الأميركية -التي تتولى وضع قوانين ناظمة للطائرات بلا طيار- أن يبلغ عدد هذه الطائرات التجارية والعاملة في المجال الجوي الأميركي عام 2018 نحو 7500 طائرة، وزن الواحدة منها لا يتعدى 25 كلغ.

وسيؤدي الإقبال المتوقع على استخدام هذه الطائرات إلى مشاكل أمنية، حيث يحتمل أن ترسل شركات مختلفة طائراتها إلى مكان واحد في نفس الوقت مما سيعرضها للخطر، كأن تقوم طائرات أمازون بتوصيل البضائع إلى منطقة تُجري فيها إحدى شركات الطاقة فحصاً للبنية التحتية التابعة لها باستخدام طائرات بلا طيار، وذلك حسب ما أشار إليه مدير تطوير الأعمال والشؤون التنظيمية لدى "أيروير" جيسي كولمان.
 
شبكة الإنترنت

ويستفيد النظام الذي تطوره الشركة تحت مظلة وكالة ناسا من شبكة الإنترنت، حيث يتوجب على الشركة المُشغِلة للطائرات بلا طيار الحصول على موافقة النظام قبل إطلاق طائراتها، وذلك عبر إرسال مسار حركتها إلى النظام الذي يستفيد من البيانات المتوافرة عن حالة باقي الطائرات المسجلة لديه وعن حالة الطقس قبل إرسال الموافقة على الإطلاق.

وتعمل الشركة المطورة للمشروع على بناء أنظمة أكثر تعقيداً يمكنها إرسال أوامرها إلى الطائرات وهي في الجو، وتوجيهها للانتشار بشكل جيد، خصوصاً عند وجود أكثر من طائرة في نفس المكان، أو عند وقوع المشاكل على غرار فقدان الطائرة لاتصالها مع مشغِلها، حسب الرئيس التنفيذي في "أيروير" جوناثان داوني.

وتعتزم "أيروير" اختبار نظامها على طائرات مروحية وطائرات بأجنحة خلال العام الجاري، وذلك داخل القاعدة الجوية التابعة لناسا في ولاية كاليفورنيا، وستستفيد الشركة من شبكات الهواتف الخلوية لتأمين الاتصال بين الطائرات والنظام.

ومن الضروري وضع قوانين لتنظيم حركة مرور الطائرات بلا طيار بشكل يحميها كذلك من الاصطدام بالطائرات الخاصة، وهي الطائرات التي قد تقلع وتطير جواً في أي وقت بشكلٍ قد لا يكون خاضعاً للتحكم، وذلك حسب أستاذة هندسة الفضاء في جامعة ميشيغن الأميركية إيلا آتكن.

ومن المتوقع أن تغدو مشاهدة طائرات بلا طيار في السماء الأميركية أمراً طبيعياً خلال الأعوام القليلة القادمة، حيث تعتزم شركات مثل "أمازون" الاعتماد عليها بشكل شبه كامل عبر تطوير طائرة قادرة على حمل الطرود بوزن يصل إلى 2.5 كلغ.