الحدث- فرح المصري
عشر سنوات مضت على استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، والقضية الفلسطينية ما زالت تتراوح مكانها، "أبو عمار" لا يمكن أن ينسى أو يحول إلى ذاكرة هامشية، كان "الصمغ اللاصق" للحركة الفلسطينية لما يمتلكه من صفات قيادية كاريزيمة، تمكن من قيادة السفينة الفلسطينية رغم كل الأمواج والعواصف العاتية التي واجهت القضية الفلسطينية، أمام عنجهية الاحتلال الإسرائيلي.
الحدث سألت عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية، ماذا يعني لهم الراحل ياسر عرفات:
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث:
الرئيس الراحل ياسر عرفات، كان قائدا عظيما وصاحب الفضل في تحويل القضية من وصاية الدول العربية إلى ثورة فلسطينية يقودها الفلسطينيون ويتنقلون بها إلى دول العالم، وساعد القضية لتنطلق بالكفاح المسلح وتذهب بالنضال السياسي لمختلف المحافل الدولية، وتمكن من تحويل القضية الفلسطينية أيضا إلى قضية لاجئين وحرية وتقرير المصير.
ما قاده الشهيد ياسر عرفات، لا يمكن أن ينسى أو يحول إلى ذاكرة هامشية، فعرفات ما زال في طليعة القادة الفلسطينين الذين ساهموا في دفع القضية إلى الأمام، واستطاع أن يحافظ على الوحدة الوطنية، ولا يوجد مثيل لما فعله القائد الراحل لصالح القضية فلسطينيا وعربيا ودوليا، فلو أن عرفات ما زال على قيد الحياة، لما أصابنا ما أصابنا الآن، لذلك دفع الشهيد القائد ياسر عرفات روحه ثمنا للوطن.
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي:
إن الشهيد ياسر عرفات، يعد رمزا بسبب الدور التاريخي الذي قام به من حيث إحياء القضية الفلسطينية، وبدء الثورة الفلسطينية الأولى وجهده الدائم لتجسيد الشعب والحفاظ على وحدته الوطنية، وهذه علامات تجعله رمزا دائما، بغض النظر عن الوضع القيادي الذي قام به.
والقيادة الفلسطينية مستمرة في طريقها، والقيادة البديلة متاحة إذا ما تم إتاحة الفرصة لمن يمتلك الإمكانيات والمؤهلات التي تمكنه من الوصول للقيادة والسلطة، وضرورة تمكين الشباب من الوصول إلى القيادة.
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار:
الرئيس ياسر عرفات وبعد مرور عشر سنوات على استشهاده لا يزال رمزا للقضية الفلسطينية فالرموز تبقى ذكراهم حتى بعد مرور وقت على وفاتهم، وهو أحد أهم ركائز القضية الفلسطينية، فعرفات ساعد على تأسيس الثورة الفلسطينية، ودمجها بالثورة المعاصرة.
لا أعتقد أن هناك حاجة لقيادة بديلة، وانما إستكمال ما عمل عرفات على تأسيسه في حياته، فالشهيد عرفات أحد رموز الثورة الفلسطينية ومؤسسها كما قام بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها والتي كان من واجبها التحرير، وبالتالي المطلوب الآن استكمال هذا الدور التحريري وليس خلق البدائل للقيادة، واستكمال هذا الطريق النضالي بالقيادة الجماعية للوصول إلى التحرير والاستقلال والوحدة.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في غزة، أمال حمد
إن الرئيس الراحل ياسر عرفات، سيبقى متعمقا في الذاكرة حتى بعد مضي مئة عام على استشهاده، فعرفات يعد رمزا لكل أحرار العالم، وهو عنوان الهوية والكينونة والإرادة الفلسطينية.
عرفات هو الذي أطلق الرصاصة الأولى وأشعل الثورة الفلسطينية، وهو من وضع فلسطين على خارطة العالم، فعرفات باقي في قلوبنا وقلوب أطفالنا، ولا يمكن أن يتلاشى فهو قائد تاريخي.
رئيس الهيئة القيادية العُليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، يحيى رباح:
إن الرئيس الراحل ياسر عرفات وبعد مرور عشرة سنوات على استشهاده لا زال طاغيا في قلوب الفلسطينين بحكم المكانة التي احتلها بحياة الشعب الفلسطيني، فعرفات لا زال يشكل أحد أهم ركائز القضية الفلسطينية فهو مؤسس أحدى زأعظم الحركات الفلسطينية "فتح" ومطلق الثورة الفلسطينية.
فالشعب الفلسطيني يفتقر بشده للشهيد القائد وخاصة في المهمات الصعبة، نحن نفتقر إلى الدينماكية التي كان يعرف بها عرفات، وخاصة قدرته في مواجهة الأخطار وقدرته على التكيف مع الحدث والحبكة السياسية التي كان يتمتع بها، وحضوره الدائم على رأس الشعب ومشاركته لتفاصيل وهموم الشعب الفلسطيني.
هناك ضرورة للتركيز على الاختلاف الزمني الذي نعيشه اليوم، فاليوم نحن نعيش في ظروف دولية مختلفة، الجيران العرب اليوم مشغولون بهموهمم وبالنار التي تلتهمهم، والقضية الفلسطينية أصبحت تعاني من فقدان الضمير العربي والإسلامي، في حين أن أحد أهم مكونات السلام في المنطقة هي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
أمين عام جبهة النضال الشعبي، أحمد مجدلاني:
لقد كان الرئيس الراحل ياسر عرفات وليد مرحلة كفاحية ونضالية، ساهمت بإضافة نكهه خاصة على حياته وتجرتبه وخبرته.
والشعب الفلسطيني من حقه الاحتفال بالقائد الراحل، ومؤسس الحركة الوطنية الفلسطينية، وقائد الحرية والوطن ياسر عرفات، الذي حمل قضية شعبه وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأطلق شعار القرار الوطني المستقل، ليصنع في التاريخ مسيرة نحو تحقيق الحرية والاستقلال وبناء الدولة، وهو من أقام السلطة الوطنية الفلسطينية على الأرض الفلسطينية لأول مرة في التاريخ الحديث كمقدمة لإقامة الدولة الـمستقلة، وأغتيل عرفات ثمن موقفه السياسي.
برحيل الزعيم والقائد الـمميز الذي عرفه الفلسطينيون أينما كانوا، تكون قد طويت صفحة من تاريخ الشعب الفلسطيني، ولكن عرفات لا يمكن أن ينسى، فبصماته لا يمكن أن تمحى.