السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أزمة الساعات الأخيرة لإعلان حكومة الوحدة

2014-06-02 00:00:00
أزمة الساعات الأخيرة لإعلان حكومة الوحدة
صورة ارشيفية

الحدث – متابعة

الاثنين، 2-6-2014

شن رئيس وفد المصالحة الفلسطينية عن حركة فتح عزام الأحمد هجوما لاذعا على حركة حماس ظهر اليوم بعد إصرار حركة حماس على رفض إعلان الحكومة دون وزير للأسرى.
وشدد الأحمد على أن إعلان الحكومة سيكون في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم الاثنين وأن على من يرغب بالانضمام إلى الحكومة فأهلا وسهلا به في إشارة إلى موقف حركة حماس، مضيفا في ذات السياق أن من يريد أن يتساوق مع الاحتلال فليتحمل المسؤولية.
جاءت تلك التصريحات خلال مقابلة عبر إحدى الإذاعات المحلية أعرب فيها الأحمد عن استيائه من موقف حركة حماس، ومشيرا في سياق ذلك إلى انقسامات في المواقف داخل حركة حماس بقوله: " لم أعد أعرف مع من أتحاور في حماس، ومن الذي يمثل حماس".
وقال الأحمد: "يجب معالجة المشاكل بعيدا عن التصريحات غير المسؤولة، فنحن لا نندفع وراءها ولا نتعامل معها" وأشار في سياق حديثه إلى تواصل وفد حركة فتح مع ما وصفها بالقيادات المسؤولة في حركة حماس.
وتعتبر قضية إلغاء وزارة الأسرى وتحويلها إلى هيئة مستقلة تتبع مسؤوليات منظمة التحرير الفلسطينية، والأزمة الناجمة عنها أوضح الأحمد بأن الوزارة ستعمل دون تسمية وزير، وبأنه لا فرق بين وزارة أو هيئة مستقلة فيما يخص الأسرى.
وتابع: " لا مجال للمزاودة بالنسبة للأسرى، ولا فرق بين أن يكون وزارة للأسرى وهيئة وجمعية فمنذ انطلاق الثورة، ونحن حريصون على الأسرى، وقد أوقف الرئيس محمود عباس المفاوضات بسبب رفض "إسرائيل" إطلاق سراح أسرى "48.
وأضاف الأحمد "لا علاقة لوزارة في انهاء الانقسام، ومن يريد أن يتسلق على الانقسام سيلجأ لوضع العراقيل".
 

مبررات حماس

من جانبها كانت حركة حماس أعلنت صباح اليوم أنها أبلغت وفد حركة فتح بشكل رسمي رفضها حكومة التوافق دون تسمية وزير للأسرى، وجاء ذلك الإعلان على لسان الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، الذي قال: "إن النقاط العالقة لا زالت قائمة واي اعلان للحكومة من طرف واحد غير مقبول ويجعلها حكومة غير توافقية".
بدوره تحدث القيادي في حركة حماس "خليل الحية" عما وصفه بالتنازلات التي قدمتها حركة حماس في مداولات تشكيل الحكومة الفلسطينية بقبول رئيس وزراء من حركة فتح – في إشارة منه إلى د. رامي الحمد الله – وأن يكون في الحكومة وزراء من حركة فتح واليسار الفلسطيني.
وقال الحية: " بعض الأطراف فهمت تساهلنا ومرونتنا خطأ، وقفنا بإصرار أمام تعيين المالكي لكن لم نجعل الامر عقبة وكنا نتمنى ان ينسحب هو نفسه من المشهد لأنه رجل غير توافقي" بحسب تعبيره.
واعتبر الحية إلغاء وزارة الأسرى طعنة للأسرى المضربين عن الطعام، موضحا أن حماس أبلغت حركة فتح بشكل رسمي رفضها إعطاء الغطاء والحيوية لحكومة دون وزير للأسرى، وكشف في ذات السياق إلى أن حركته اقترحت تعيين القيادي في حركة فتح هشام عبد الرازق وزيرا للأسرى.
وكانت معلومات رشحت من تصريحات مختلفة لقيادات في منظمة التحرير الفلسطينية في وقت سابق أوضحت أن قرار الرئيس محمود عباس في تحويل وزارة الأسرى والمحررين إلى هيئة مستقلة تتبع منظمة التحرير الفلسطينية، يأتي محاولة للتخلص من الضغوط الخارجية فيما يتعلق بالمساعدات التي ترفض جهات مانحة أن يكون من ضمنها مرتبات الأسرى أو مساعدات مقدمة لهم.