الحدث- كريم سرحان
أصدر حراك "شباب ضد التطبيع" يوم أمس نداء طالب فيه بعدم عرض فيلم "قضية 23" للمخرج اللبناني زياد دويري، ضمن مهرجان فيلم لاب (Filmlab)، الذي ينظم في قصر رام الله الثقافي.
وطالب الحراك كافة المعنيين بالقضايا الوطنية التواجد يوم الاثنين عند الساعة السادسة مساء أمام قصر رام الله الثقافي لمنع عرض الفيلم.
وجاء رفض الحراك على خلفية تاريخ المخرج دويري "التطبيعي" مع دولة الاحتلال حيث كان قدم إلى تل أبيب ومكت هناك لأكثر من 11 شهرا بغية تصوير فيلمه السابق "الصدمة".
مبررات عرض الفيلم تستند لكونه كان من ضمن الأفلام التي عرضت في مهرجان فينيسيا الدولي وحاز من خلال الممثل الفلسطيني كامل الباشا على جائزة أفض ممثل عن دوره في الفيلم.
وتجري أحداث الفيلم في منطقة فسوح، ذات الأغلبية المسيحية في بيروت، حيث يجري شجار بين مسيحي لبناني و لاجئ فلسطيني (كامل الباشا)، وتتطور المشادة بينهما إلى مواجهة أمام القضاء.
وقد أثار الدويري جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فانقسمت الآراء بين مدافع عن هذا السينمائي باسم «حرية التعبير»، ومنتقد لذهابه إلى تل أبيب وتعامله مع طاقم إسرائيلي أثناء تصوير فيلم «الصدمة».
وقد تفاعلت قضيته سياسياً وشعبياً عل حدٍ سواء. وعلى قاعدة «يا فرحة ما تمت» عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم إزاء هذا التصرف، حيث احتل الوسم #زياد_دويري المرتبة الأولى في قائمة الموضوعات الأكثر متابعة على «تويتر» في لبنان على مدى يومين.
وفيما يلي نص التعميم الصادر عن حراك "شباب ضد التطبيع":
نداء للتعميم
حرر في ٢١-١٠-٢٠١٧
تحية الوطن وبعد،
منذ البداية رفضنا ان نهاجم مهرجان أيام سينمائية والشركة المنظمة للمهرجان فيلم لاب (Filmlab)، واخذنا على عاتقنا محاولة الوصول لحل يضمن عدم تشجيع آنماط التطبيع المختلفة ومنها عرض فيلم زياد الدويري قضية ٢٣ ضمن برامج المهرجان، بل في حفله الختامي.
وبناء على رفض إدارة المهرجان إلغاء عرض الفيلم للمطبع زياد دويري، فإننا نوضح ما يلي:
أولاً: لقد خرق المخرج اللبناني زياد الدويري الحد الأدنى من أسس المقاطعة المتوافق عليها عربياً بالقدوم إلى الأرض المحتلة والتعاون والعمل مع صهاينة إسرائيليين في انتاج فيلمه (الصدمة) عام ٢٠١١ ورفض الاعتذار بل وعبر عن إعجابه وفخره بتجربته التطبيعية في الكيان الصهيوني.
ثانياً: إن عرض فيلم لزياد دويري في مهرجان فلسطيني هو إهانة لكل الفلسطينيين والأحرار الداعمين للقضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي يطرد فيه زياد الدويري من مهرجانات في لبنان وتونس بناء على مواقفه التطبيعية يكون من المعيب أن تستقبل وتعرض أعماله في رام الله تحت مهرجان يدعي دعم "سينما المقاومة" كما تدعي إدارة المهرجان التي تقاوم رفض المطبعين.
ثالثاً: إن التبرير بوجود فنان فلسطيني في عمل الدويري المنوي عرضه لا يعطي شرعية ولا يغفر لمطبع، بل هذا يطرح التساؤلات حول الفنانين الفلسطينيين ومحددات اختياراتهم في التعاون الفني.
رابعاً: لقد اكتفى بيان حركة المقاطعة بالقول أن "عرض الفيلم يشجع على التطبيع" وهذا بالنسبة لنا كاف لوقف عرضه، وإننا في هذا الموقف ندعو حركة المقاطعة-BDS إلى الارتقاء بمستوى "معاييرها" التي لم ترقي إلى الحد الأدنى الشعبي من رفض التطبيع في هذه القضية.
خامساً: على المؤسسات الممولة والشريكة الفلسطينية في المهرجان ونذكر منها مركز خليل السكاكيني ومؤسسة القطان وبلدية رام الله والمسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي ودار الكلمة ومؤسسة يابوس وغيرهم أن يتخذوا موقفا واضحاً من مشاركتهم في الدعم والشراكة مع مهرجان أيام سينمائية على ضوء ما أوردنا.
سادساً وأخيراً: نجدد مطالباتنا لإدارة المهرجان والمؤسسات الشريكة بإلغاء عرض الفيلم قبل فوات الأوان.
وعليه فإننا ندعو إلى التواجد يوم الإثنين (٢٣/١٠/٢٠١٧) الساعة السادسة مساء لوقف عرض الفيلم. وذلك على مدخل قصر الثقافة الكائن في حي المصيون-رام الله.
شباب ضد التطبيع