الشرطة للمواطنين: بإمكانكم الإبلاغ عن تعرضكم للجرائم الإلكترونية عبر الإنترنت

 

الحدث- محمد غفري

 

قال مدير وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة الفلسطينية المقدم سامر الهندي، اليوم الاثنين، إنه بإمكان المواطنين التقدم بالشكاوى في حال تعرضهم للجرائم الإلكترونية عبر زاوية الشكاوى في الموقع الإلكتروني للشرطة الفلسطينية، أو من خلال الرسائل عبر صفحتها في موقع "الفيس بوك".

 

السبب في ذلك بحسب ما أوضح المهندس الهندي، هو وجود حالة من الحرج والخوف لدى المواطنين وبشكل خاص لدى الفتيات من التوجه بالشكوى إلى مركز الشرطة خوفاً من الفضيحة أو معرفة الأهل، وبالتالي تستقبل الشرطة منهم الشكاوى عبر الأنترنت.

 

وأكد الهندي على وجود سرية تامة في التعامل مع هذه الشكاوى وسرعة في التعامل والوصول إلى الجاني ومساعدة الضحية لدى جهاز الشرطة الفلسطينية.

 

جاء كل هذا في ندوة توعوية نظمتها صحيفة "الحدث"، اليوم الاثنين، بالتعاون مع الكلية العصرية الجامعية في مدينة رام الله، بعنوان "الجرائم الإلكترونية وآلية التعامل معها".

 

 

وفي معرض حديثه عن مدى انتشار الجرائم الإلكترونية في فلسطين قال المقدم سامر الهندي، إن عدد شكاوى الابتزاز والتهديد الالكتروني، التي تلقتها الوحدة منذ بداية العام الجاري وصل إلى نحو 1500 شكوى، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2013.

 

وأضاف المقدم الهندي خلال المحاضرة، أن هناك زيادة كبيرة في عدد الشكاوى التي لها علاقة بتكنولوجيا المعلومات والجرائم، مشيرا إلى أن عدد الشكاوى بلغ نحو 1327 العام الماضي، وفي عام 2015 كانت 502 شكوى، وهو ما يشير إلى الارتفاع الواسع في الجرائم الإلكترونية.

 

وأوضح المقدم الهندي أن أغلب الشكاوى التي تتلقاها وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية في الشرطة، تكون بحق أفراد ومواضيعها "الشتم، والتشهير، والابتزاز، وسرقة حسابات، واختراق خصوصيات"، فيما أن هناك قضايا احتيال مالي وسرقة للتجار بمبالغ مالية طائلة.

 

 

وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي إرزيقات، إن الشرطة تمكنت من كشف 53% من الجرائم الإلكترونية، رغم حداثة الوحدة وعدم توفر الامكانيات الضرورية لمتابعة هذه القضايا.

 

وأوضح أن عدم الخبرة في التعامل مع الفضاء الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، كذلك التفريط في استخدام المعلومات والصور، يؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا.

 

وأكد ارزيقات، أن الشرطة الفلسطينية تواصل دورها في التوعية وإرشاد المواطنين سواء في المداس والجامعات ومختلف المناطق، للحد من خطورة الجرائم الإلكترونية التي تهدد النسيج المجتمعي.

 

وكان جهاز الشرطة الفلسطينية قد عرض في بداية الندوة فيلم قصير من انتاج الشرطة يعرض مشاهد وقوع فتاة كضحية للجرائم الإلكترونية من قبل أحد الشبان، إلا أن جهاز الشرطة فد ساعدها في معالجة القضية.

 

كذلك ورد في الفيلم إرشادات في كيفية تفادي الوقوع ضحايا للجرائم الإلكترونية، تناولها بإسهاب وتوضيح أكبر أحد المتحدثين في الندوة المهندس محمد مسعود من وحدة الجرائم الإلكترونية في جهاز الشرطة الفلسطينية.

 

من جانبه تحدث المحاضر في الكلية العصرية الجامعة الدكتور محمود الشيخ عن قضية الجرائم الإلكترونية من الناحية القانونية.

 

وكان قد رحب في بداية الندورة بأسرة صحيفة "الحدث" والسادة المشاركين في الندورة من جهاز الشرطة وبالطالبة الحاضرين، وذلك بالنيبة عن إدارة الكلية العصرية الجامعية.

 

وقام الشيخ بتعريف الجريمة الإلكترونية وتحديد الفئات المستهدفة منها، مؤكداً على ضرورة التوعية منها.

 

مزيد من التفاصيل في هذا الفيديو:

 

 

وفيما يلي لقاء خاص مع الناطق الرسمي باسم جهاز الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات: