لنكن صريحين في مسألة الدراسة
في طفولتي
كنتُ أكره الدّراسة والدّروس
وأحبُّ العُطل واللعِبَ كثيرًا
ولكنّني واصَلتُ تَعليمِي
فقط كيْ أحصُلَ كلّ مَساءٍ على رغيفٍ مطليٍّ بالسّردينة والهريسَةِ
كانت تُقدِّمُه الحُكومة لأبناء المناطقِ النائية.
*
لنكن صريحين في مسألة الأناقة
في طفولتي كنتُ أملك
سروالا واحدا
وجوربا واحدا
وحذاء ممزقا وواحدا
وحلما واحدا:
عندما أكبرُ سأجفّفُ كل أنهار الدّموع.
**
لنكن صريحين في مسألة الشّعر
لقد كتبتُ أوّل قصيدة شعر في حياتي
لسببين إثنين
الأول: المشاركة في مسابقة شعرية خارج قريتي الرّيفيّة ورؤية المدينة لأوّل مرّة.
أما السبب الثّاني والأهمّ: فقد أردت الفوز بالجائزة المالية
حتّى أسدِّدَ بعضًا من دُيون أبي
***
لنكن صريحين في مسألة الإيمان
الإله الذي أعوِّل عليهِ
أعرفُهُ، وأعرفُ أنّه يعرِفُني
وبينَنا حتمًا محبّهْ
الإله الذّي أعوّلُ عليهِ
ليس إله القتلِ، والنّفاقِ، والشيوخ الكذَبهْ
الإله الذي أعوّلُ عليه
لم تقُدني إليهِ التّفاسيرُ،
ولا الأحاديثُ
ولا المذاهِبُ
ولا حتّى الصّدفَةُ
الإله الذّي أعوِّل عَليه
قادتني إليهِ جَدّتي.
جدّتي التّي بالكادِ تَحفَظُ سُورَة الفاتِحَهْ.