الحدث- علاء صبيحات
أصدرت الشاعرة والباحثة المغربية فاطمة بوهراكة، مؤخرا، كتاب "مائة شاعرة من العالم العربي قصائد تنثر الحب والسلام" بعد كتابها الضخم "الموسوعة الكبرى للشعراء العرب"، الذي شمل ألفي شاعر وشاعرة من شعراء العالم العربي المعاصرين .
وقد ضم الكتاب اسم رئيس تحرير صحيفة الحدث رولا سرحان من بين 4 شاعرات اخريات احتفى بهن الكتاب من فلسطين.
الفكرة كما ذكرت بوهراكة هي لتخصيص كتاب لشاعرات رائدات، حيث أوضحت في مقدمة الكتاب أنها تابعتُ الحركة الشعرية بعالمنا العربي من خلال كتابها السابق الموسوعة الكبرى للشعراء العرب (1956-2006).
وكانت بوهراكة قد اعتمدت ثلاثة شروط أساسية لاعتماد الشاعرات، أولها أن تكون الشاعرة على قيد الحياة، وثانيا الريادة في طباعة أول ديوان شعر فصيح في وطنها، أما الشرط الثالث أن يكون اسمها له تاريخ مهم داخل البلد وأصدر دواوين شعرية.
أما الشاعرات الفلسطينيات اللواتي تم إدراجهن داخل الكتاب فهن على التوالي : هيام قبلان، رولا سرحان، إيمان مصاروة، فاتنة الغرة، وسمية السوسي.
وفي السياق ذاته أكّدت بوهراكة أن كتاب مائة شاعرة من العالم العربي يهدف إلى الرصد الدقيق للنصوص الشعرية المتناغمة التي تتغنى بلغة الحب والسلام في زمن طغت فيه لغة العنف والدمار وإرساء ثقافة الإرهاب.
عدا عن ذلك يسافر الكتاب بالقارئ العربي و الغربي على حد سواء كما وصفته بوهراكة، في فضاءات الشعر النسائي، من خلال ترجمته للغات حية توصل صوت الشاعرة العربية لكل بقاع العالم ليتعرف عليها الجميع بشكل أكبر ولينصت لأحاسيسها، وما يخالجها من أفكار وهواجس خاصة.
وهي أصوات كما نعتتها بوهراكة رافضة لما يجري في عالمنا العربي من تقتيل وتعنيف بكل الأنواع، فارتفعت أصواتهن واتحدت في قالب شعري شاعري، رغم اختلاف الرؤية السياسية وتباينها بين البلدان الشقيقة في بعض الأحيان.
تعترف الباحثة بوهراكة بوجود صعوبة كبيرة في اختيار الأسماء الشعرية لسببين رئيسيين:
الأول يرجع لوجود عدد لابأس به من شاعرات العالم العربي اللواتي يستحقن التواجد لكن العدد المسموح به محدد عدديا.
والثاني، يتلخص في الفترة الزمنية المتمثلة في خمسين عاما كاملة تلخصها لنا قصائد الشاعرات المرموقات بعالمنا العربي، الشيء الذي جعل مهمتها صعبة لكنها آثرت على إنهاء العمل بنتيجته بدل تركه.