الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | محور كيم جونج اون - الأسد

2017-11-07 05:11:26 AM
ترجمة الحدث | محور كيم جونج اون - الأسد

 

الحدث- عصمت منصور

 

الكثير من اللاعبين خرجوا رابحين من الحرب في سوريا مثل إيران وروسيا اللتان وسعتا الشراكة بينهما، حزب الله الذي راكم خبرة عسكرية، وكوريا الشمالية التي فوق أرباحها تتعلم من تجربة الحرب السورية وهو ما يتسبب بالمرارة للولايات المتحدة الامريكية.

 

مصادر أمريكية وعربية وإسرائيلية تعتقد ان كوريا الشمالية لا زالت تزود النظام السوري بالسلاح رغم العقوبات الكثيرة المفروضة عليه، حيث اكتشف مفتشو الامم المتحدة في الأشهر الأخيرة ان كوريا زودت خفية مركز سارس (المركز العلمي للأبحاث SSRC) مواد خاصة.

 

هدف المركز المعلن هو تطوير وتنسيق وتوجيه الأبحاث في سوريا الا ان أصابع الاتهام تشير الى ان المركز هو المسؤول عن انتاج الاسلحة الغير تقليدية وتحديد الكيماوية والبيولوجية منها. فصائل المعارضة السورية قالت ان الضباط الكوريين متواجدين في المركز رغم نفي النظام.

 

نقل المعدات واستمرار التحالف سوريا وكوريا يشكل تهديد على المدى البعيد على امن الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في الشرق الاوسط واسيا وفق ما حذر منه مركز واشنطن، مشيرا الى ان هذا التهديد اخذ في التمدد كلما تطورت خطة الصواريخ الكورية وعودة الأسد الى قوته وسيطرته على سوريا بالتحالف مع إيران وحزب الله.

 

التقديرات المختلفة تشير الى ان الضباط الكوريين متواجدين في قلب الصناعات العسكرية السورية دون ان تتمكن الولايات المتحدة من ضبط شحنات السلاح التي تنقل الى سوريا وهي الشحنات التي تتحول الى أدوات قتل فتاكة.

 

مسؤولين كبار في واشنطن وكوريا الجنوبية قالوا ان الحلف بين كوريا الشمالية وسوريا عميق أكثر مما يعتقد الكثيرين وان جذوره تمتد الى فترة الاتحاد السوفيتي السابق والحرب الباردة حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام 1966 ويعتقد ان التعاون العسكري بدأ في ذات الفترة وان الطيارين الكوريين ساعدوا سوريا في حرب الايام الستة وحرب 1973.

 

كوريا نقلت الى سوريا طواقم دبابات وخبراء صواريخ لأنها ترى في الحرب ضد إسرائيل حرب عادلة ضد قوة محتلة وفق تصريحات تشانج اين المختص في شؤون كوريا مشيرا الى ان العلاقة بين كوريا والعرب تتسم بشعور قوي بالتضامن والعلاقات الأمنية.

 

المساعدات العسكرية الكورية لسوريا تتوسع، بعد ان طورت كوريا منظومة أسلحة متقدمة جدا نقلتها الى سوريا وفق ما أكده موظفين أمريكيين كبار وهو ما يعبر عن استعداد كوريا في نقل الاسلحة مباشرة الى سوريا ومساعدة الأسد في شراء أسلحة عن طريق طرف ثالث مثل الصين وهو ما يشكل هاجس لدى الولايات المتحدة لأنها تستفيد من التكنولوجيا الصينية بالإضافة الى الاسلحة.

 

محللين كبار يومنون ان كيم جونج اون يتعلم من التجربة السورية والتكتيكات التي اتبعا النظام السوري بما فيها اللجوء لاستخدام الاسلحة الكيماوية ضد اعداءه مؤكدين انه لن يتردد في استخدامه ضد اعداءه اذا ما اندلعت مواجهة مثلما استخدمه ضد شقيقه.

 

موظفين أمريكيين سابقين وحاليين يرون ببناء كوريا لمفاعل نووي في دير الزور (مفاعل الكيبر) كأحد المشاريع الاضخم في تاريخ كوريا.

 

المفاعل الذي كان على وشك الاكتمال قبل ان تقصفه اسرائيل وتدمره وتقتل من فيه بما فيهم الخبراء الكوريين يشبه بشكل كبير المفاعل الكوري الذي تستخدمه كوريا لإنتاج البلوتين يوم لأسلحته النووية.

 

عقد من الزمان مر منذ قصف المفاعل دون ان تكشف التحقيقات شيء عن المفاعل الذي لا يعرف أحد كيف وصلت اليه المواد الخام لدرجة ان وكالة الاستخبارات الامريكية لا تعلم من يموله على ضوء الازمة المالية التي تمر بها سوريا وتعتقد ان إيران هي الممول للمشروع.

 

القضية الأخرى هي قضية الصواريخ الكورية التي تنقل الى سوريا حيث يقول شهود ان إدارة جورج بوش الابن واوباما صدموا من حجم التورط الكوري في سوريا ومشاريع الصواريخ التي تنتجها وشرائها معدات خاصة لتطوير صواريخ السكود بعيد وقريب ومتوسط المدى.

 

في 2009 كتبت هيلاري كلينتون مذكرة قدرت فيها ان الأسد سيعمق تبعيته لكوريا بسبب عدم امتلاكه مصادر بديلة.

 

الإدارة الامريكية الحالية ضاعفت من جهودها من اجل خنق كوريا اقتصاديا. الرئيس ترامب امر الاستخبارات بتكثيف جهودها للكشف عن طرق التعاون الكورية الايرانية ومشاريعهما لتطوير الاسلحة النووية والصواريخ.

 

الخشية لدى الولايات المتحدة في ان تنضم كوريا وان تصبح جزء من التحالفات في الشرق الاوسط وخصوصا تلك التي تشكل محور المعارضين والتي لا تسعى لإنقاذ الأسد فقط بل لعب دور في العراق واليمن ولبنان وغزة.

 

الغرب يخشى من فقدان القدرة على تعقب ترسانة الاسلحة النووية الكورية والتي تعد حوالي 20 قنبلة ذرية وهو ما يدفع امريا الى تجنيد حلفاء في الشرق الاوسط واسيا من اجل حماية المنطقة من الاسلحة الغير تقليدية.

 

نقص السيولة لدى كوريا يزيد من الخشية بان تقدم على بيع أسلحة متقدمة حيث كشف في السنوات الأخيرة ان مبيعاتها شملت مصر والامارات.