ربما ..
لو كانَ في الأرضِ نجمٌ يزاوِلُ مَوتهُ كلّما سقطتْ ورقةُ شجرٍ ، لحاولنا انتزاعَ الحياةِ مِنَ الثقوبِ السوداءِ
رغماً عن أنفِ الأشجارِ الساخرة!
- وأنتَ تُدندِنُ ليلَكَ بحثاً عن نسمةٍ تُهدهدُ نُعاسَكَ ،
تذكّر سلسلتكَ الفضيّةَ .. بسيفِها ، بذاكرِتها المُعلّقةِ في نحرِك
تذكّر ، كم كانَ اللهُ عطوفاً ، عندما أهداكَ حياةً أضافتْ إلى جيدِكَ المُثقلِ بالنوافذِ ، نوراً وغيماً ومطر .
وقتها ..
أمسِكْ نصفَ ابتسامتك وبقايا هواجِسَ زُجاجك
وتأملّ آلافَ الكلماتِ كي تكتبَ ما تُمليهِ عليكَ براءةُ انتظاركَ لعامٍ سيمضي ..
ستكتبُ صمتاً يمنحكَ إياهُ عناقُكَ الأول ،
وقتها ..
ستعرفُ كيفَ تتحدثُ عنكَ بصيغةِ المُتكلّمِ :
ربما ..
أنا خاطرُ قلمِ أحمرِ شفاهٍ
على السريرِ ..
أُمدِّدُ انحناءَ رأسي وأُصرُّ على الزوالِ
لحظةَ فرح ،
علَّ الولادةَ التي تبدأُ بانتزاعِ الصلواتِ
قبيلَ الفجرِ ، تُعيدُ انكسارَ الوقتِ
المُهمَلِ في ساعةِ الحائط ..
تُعيدُني أعوادُ الثقابِ غُصناً لعوباً
لا تكسِرهُ شمسٌ ولا يُحرِقُهُ
إصبعٌ عابث !
تمهّل يا نجمَ المساء
ففي السماء
كُلُّ الأطفالِ والموتى
وأجنّةُ الباحثينَ عن الوطن
ضاعوا في سفرِ سوادِكَ الشاسع ..
تأمّلوا كيفَ سيصبحونَ جزءاً مِن رمادِك
وأنتَ .. أنتَ أنت
توزّعُ نورهم للغابات للأشجارِ
لقاتِلٍ
لا يعرفُ دموعَ أمهاتِهم
وسلاسِلَهم الفضيّةَ في أعناقِ
حبيباتهم .
وفي خضمِّ فوضاكَ ومآلكَ للزوّال ..
تذكّر ، كم كانَ اللهُ عطوفاً ، عندما أهداكَ حياةً أضافتْ إلى موتِكَ ، صوتَ رَجُلٍ يقرأُ شِعراً لحبيبتهِ كُلَّ ليلة ..
كي تبتسم !