الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | ازديادٌ في أعداد النّساء الإسرائيليات اللواتي يكشفن تعرّضهن لمضايقات جنسية

2017-11-08 11:13:20 AM
ترجمة الحدث | ازديادٌ في أعداد النّساء الإسرائيليات اللواتي يكشفن تعرّضهن لمضايقات جنسية
التحرش بالمجندات الإسرائيليات

 

الحدث – باسل مغربي

 

ازدادت أعداد النّساء اللواتي يكشفن أنهن تعرضن لاعتداءات جنسية بسبب الخطاب العام المستشري في دولة الاحتلال حول الاعتداءات والتحرش الجنسي. حتى أنَ هناك مراكز(لمساعدة الإناث اللواتي تعرضن لاعتداءات جنسية) تضاعف فيها عدد النساء بشكل ملحوظ كما نشر موقع واي نت الإسرائيلي.

 

وقد سُجلت في الأيام الأخيرة زيادة حادة في عدد الشكاوى المقدمة من النساء بشأن جرائم الجنس، وفقا لبيانات نشرها موقع "واي نت" .

 

وأوضحَ الموقع أنه منذ بداية حملة "أنا أيضا" التي انطلقت في أعقاب الفضائح الأخلاقية المتعلّقة بالجنس التي كشفتها بعض النساء المشهورات خلال الأسبوع الماضي، قد حدثت زيادة ملحوظة في النداءات التي وجهتها الفتيات والنساء بعد التزامهنّ الصّمت لسنوات عديدة.

 

وقالت مديرة جمعية "مراكز ضحايا الاعتداء الجنسي" أوريت سولتزيانو وهي جمعية تضم تسعة مراكز في جميع أنحاء دولة الاحتلال إن: "هناك زيادة كبيرة في عدد الطلبات في الانتساب في هذه المراكز. هناك مراكز سجّلت زيادة الإقبال بنسبة 20%. وأفاد بعض مدراء مراكز المساعدة بأن معظم النساء قلن إن ما يدفعهن إلى كشف قصصهن المتعلّقة بالتحرّش والاغتصاب هو الخطاب العام بشأن هذا الموضوع.

 

وأضافت أوريت أن الأيام الأخيرة  شهدت نقطة تحول في التحرش الجنسي والاعتداءات قائلةً: "النساء يغيرن قواعد اللعبة. قبل الآن كانت المرأة صامتة لكنّها لن تكون كذلك بعد الآن ولن تقبل عودة الأمر إلى ما كان عليه".

 

وأكملت أوريت: "ليس هناك شك في أنه عندما تكشف نساء مشهورات وفي مواقع السلطة قصصهن الشخصية، فإن هذا الأمر يعطي السلطة لكل امرأة أخرى ويشجّعها على البوح إذا كانت قد تعرّضت لاعتداء في السّابق.

 

وتقول إستر بن آفي مديرةُ المرك متعدد التخصصات للصحة العقلية في النقب لضحايا العنف الجنسي وضحاياها، إن هناك زيادة كبيرة في عدد الإحالات والتوجّهات : "كان هذا الاتجاه قويا جدا في الآونة الأخيرة، لذلك نحن نرى أن الموضوع يزداد أهمية لذلك: " أنا أعتقد أن هذا الوضع الاجتماعي يعطي المرأة الكثير من القوة".

 

وأضافت أن الأمر الإيجابي في الموضوع أنّ هناك نساء عاملات وشهيرات قد كشفن عن التحرّش بهن وهذه تعتبرُ نقطة قوة ، لذلك وبسبب وضعهم الاجتماعي لن يتهم أحد هؤلاء النساء أنهن مجنونات أو يريدون لعب دور الضّحية.

 

وقالت رئيسة منظمة "ويزو إسرائيل" جيلا أوشرات : "هناك زيادة في عدد الطلبات المقدمة إلى المنظمات النسائية في الأسابيع الأخيرة. هكذا يقول لي الزملاء. هذه ظاهرة عالمية. إن قيام المرأة المشهورة بالكشف عن التحرش  بها  له أهمية كبيرة. فهي نموذج يشجع النساء على عدم الخوف. والتلفزيون مصدر قوة، وهو دعامة للمجتمع الإسرائيلي. وتشكل القنوات التلفزيونية معايير السلوك، وخاصة للشباب ".

 

وقالت إن "النساء لم يستوعبن ذلك حتى الآن، ولكن هذه الموجة قد تبدأ في إحداث نوع من التحول"، مضيفة أن "النساء لم يعرفن أنهن يستطعن تقديم شكوى، فيما سيستمر المتحرّشون بأفعالهم، وأولئك الذين يتعرضون للتحرش الجنسي عادة ما نجدهم مترددين، لكنن أقول أنه يجب عليهم أن يخلقوا رادعا للمضايقات التي تُرتكب بحقّهم ، الجنسُ وباء قد آن الوقت للتخلّص منه" .