الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مدينة حماس السرية .. وجدل كيف لا تتحول من صياد إلى صيد

2017-11-10 09:45:02 AM
مدينة حماس السرية .. وجدل كيف لا تتحول من صياد إلى صيد

 

الحدث ــ محمد بدر

 

ذكر موقع ويللا الإسرائيلي المقرب من جيش الاحتلال  اليوم الجمعة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع عن كثب ردا محتملا من قبل الجهاد الإسلامي عقب انفجار النفق الواقع على طول حدود غزةووفقا للتقديرات الإسرائيلية، ستحاول الفصائل  في المواجهة التالية أن تستدرج جيش الاحتلال إلى آلاف الأنفاق في قلب غزة.

 

وأشار الموقع أنه من أهم السيناريوهات المطروحة حاليا في الجبهة الجنوبية، أن الجهاد قد يستهدف آليات عسكرية على السياج الحدودي من خلال صاروخ مضاد للدبابات، أو قد يستهدف مزارعين من خلال قناصين، فقد يكون الجهاد ينتظر لحظة من الهدوء وضعف لنشاط جيش الاحتلال في تلك المنطقة  لينفذ عملية محددة، وقد يكسر قواعد اللعبة وينفذ عملية اختطاف على غرار عملية جلعاد شاليط وذلك من أجل الإفراج عن أسرى أمنيين.

و بيّن الموقع أنه على الرغم من أن الجبهة الجنوبية تحاول أن تعيد الحياة الروتينية للجنوب، إلا أن الوضع يبدو متوتر جدا، جيش الاحتلال يحاول إدارة المخاطر على حدود غزة،و قائد الجنوب في جيش الاحتلال "إيال زامير" يحاول أن يبقي كل شيء في الجنوب روتيني إلا أن هذا لا يمنع أن يكون هناك توتر.

و أشار الموقع أن هناك معضلة لدى جيش الاحتلال وهي أن  الجيش لا يستطيع التعامل مع كافة الأنفاق، ولكنه قد يتعامل مع الأنفاق التي تخترق الحدود لأن بعض الأنفاق داخلية وهذه أيضا خطيرة، فمن خلال الأنفاق الداخلية تم اختطاف "هدار جولدن" في 2014.

 

مدينة حماس السرية

ويشير الموقع أنه لو افترضنا أن جيش الاحتلال تعامل مع الأنفاق التي تخترق الحدود، فإن حماس ستلجأ لعمليات من نوع آخر كتنفيذ عمليات من خلال طائرات مسيرة أو هجمات صاروخية، في هذه الحالة يرى الموقع أنه ستحاول حماس جر الجيش للدخول إلى القطاع من خلال عملية برية، وبذلك سيقع في كمين الأنفاق الداخلية، أو ما يعرف بمدينة حماس السرية تحت الأرض، ولذلك فإن من المهم التعامل مع الأنفاق في عمق الأراضي الفلسطينية وكذلك اللبنانية، من خلال نظم قتال سرية.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، هناك الآلاف من الأنفاق في قلب مدينة غزة والبلدات والقرى والطرق المؤدية إليها، "هذا إنجاز حمساوي مثير" ، يقول ضباط في القيادة الجنوبي.، مضيفا أنه على مدى أكثر من عقد من الزمن، قام الفلسطينيون بحفر مدينة تحت الأرض تربط بين المباني والمنازل والشوارع والمرافق الحساسة مثل المدارس والمستشفيات التي قد تستخدم كغطاء للمقاومين  والسياسيينفالمقاتل الذي قد يطلق صاروخا مضاد للدبابات على جنود الاحتلال سيختفي خلال ثواني في نفق.

 

الجدل اليوم في جيش الاحتلال كيف يمكن أن تتحول مدينة حماس بلا جدوى، وفي هذا الإطار فالجيش يقوم بمحاولات لصناعة أدوات قتالية موجهة لا تحتاج لدخول مباشر من قبل الجيش، بل يتم توجيه هذه الأدوات القتالية من بعد، بكل الأحوال فإن المعلومات الإستخباراتية ستكون مهمة من أجل التعامل مع المتغيرات، هذه حرب ذكاء، أحد ضباط التصنيع يقول إن المعلومات الإستخبارتية مهمة لأن العدو يطور أدواته وخاصة حزب الله،  "يجب أن نكون على علم للحد الذي وصل له من التطور".

 

وفي هذا السياق يشير الموقع أنه تم تأسيس جامعة عسكرية أمنية، بدأت العمل قبل شهرين، ويتم فيها التدريس من خلال محاضرات قصيرة ، وخاصة قبل التدريب العسكري، في هذه الجامعة محاضرات حتى للمواطن العادي كيف يتعامل مع الأمور الطارئة، يحاضر في الجامعة ضباط من الشاباك من أجل تمكين المواطن العادي وأيضا العسكري للتعامل بذكاء وخداع خلال المواجهة، وكيف لا يتحول الصياد إلى صيد، "الهدف هزيمة العقلية الحمساوية" يقول أحد ضباط الاحتلال، كما أن الجامعة كمحاولة  لتحفيز الشباب الإسرائيلي للانخراط في ميادين المواجهة وثقافة المواجهة.

 

وبيّن الموقع أن أساس هذه الخطط هو زيادة الكفاءة والاستعداد الأمني بالتزامن مع الاستعداد العسكري،  وفي هذا السياق قرر رئيس هيئة الأركان انه اعتبارا من عام 2018 سوف تخضع القوات المقاتلة  في جيش الاحتلال إلى 17 أسبوعا من التدريب الأمني المخابراتي، ويضيف ضابط كبير في جيش الاحتلال أن هناك تناقص كبير في التجند في وحدات المشاة لدى الشباب الإسرائيلي، عازيا ذلك إلى الخوف من خوض معارك مباشرة مع العدو.