الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خيط لـ الشاعرة: نداء عوينه

إلي أسيل الحموز

2017-11-10 06:47:56 PM
خيط
لـ الشاعرة: نداء عوينه
نداء عوينه

يهتز المبنى، ترتج الطاولة،

تسقط قضبان المعنى من سقف الغرفة

يقفل، يفتح هذا الباب الخشبي الأعوج

بدأت عاصفة رعدية...

حتى الصيف شتاء في هذا البلد المخدوش الوجه

تنزف عين البلد المدميّ، تنزف عيناي المغلقتان

تتكور صاحبتي في زاوية الكرسي المتطاول

تتحدث عن جسد يجمعه خيط متهالك

يتهالك خيط يجمع جسدي عند سماع القصة

يبدو أن صديقة قلبي كانت يوماً ما شجرة

نبتت في مبنى مهجور

نسجت عشاً لثلاثة أزمان مختلفة

زمنٌ للحب المتوحش في غابات الأرض الأصلية

زمن للتاريخ المنسيّ وراء الباب المنسيّ وراء التاريخ

زمنٌ للأسطورة، والقصص المدفونة تحت تراب الوقت

يهتزّ المبنى المهجور

تتكور صاحبتي في زاوية الكرسي المتطاول

تنزف عيناي المغلقتان

ونعدّ معاً بمفردنا جسدينا المنفلتين، كل تبحث عن حبكتها للكون المربوط بخيط متهالك.