الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | هل فقدت إسرائيل السيطرة على الجبهة الشمالية؟

2017-11-12 10:44:44 AM
ترجمة الحدث | هل فقدت إسرائيل السيطرة على الجبهة الشمالية؟
الحدود بين سوريا وإسرائيل (ارشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

 

نشرت صحيفة إسرائيل هيوم تحليلا للأحداث والتعقيدات الاخذة في التزايد على الجبهة الشمالية بين سوريا ولبنان وإسرائيل، والذي ترجمته "الحدث"، فيما يلي نص التحليل: 

 

ثلاثة أحداث منفصلة في ظاهرها عكست الجهود التي تبذلها إسرائيل لتشكيل الجبهة الجنوبية مع سوريا ولبنان على ضوء التطورات التي تشهدها سوريا.

 

الحدث الأول تمثل في اسقاط الطائرة بدون طيار بالأمس قرب هضبة الجولان وهي لا تعتبر المرة الأولى التي تسقط فيها إسرائيل طائرة بدون طيار تعود للجيش السوري وبعد التأكد أن الطائرات ليست تابعة للجيش الروسي الامر الذي قد يؤدي الى تصعيد بين البدين.

 

الحدث الثاني تمثل في الكشف الإسرائيلي وعرض صور أقمار صناعية لوجود معسكر إيراني جنوبي دمشق وهو ما يتزامن مع التحذيرات التي تطلقها إسرائيل حول نية إيران إقامة معسكرات برية وبحرية لقواتها في سوريا.

 

الحدث الثالث اتهام الرئيس اللبناني وأمين عام حزب الله للسعودية بإحتجاز رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بعد اجباره على الاستقالة في سياق الحرب السعودية على إيران.

 

ظاهريا لا توجد أي صلة بين الاحداث أن اسقاط الطائرة يأتي في سياق الرد الإسرائيلي الطبيعي على أي اختراق لسيادتها وتأكيدها على عدم تدخلها في الحرب الدائرة في سوريا ولكن عمليا هذا الحادث ينطوي على رسالة لسوريا وحزب الله وإيران تفيد بأن إسرائيل لن تتهاون في موضوع الجولان.

 

ذات الأمر ينطبق على الكشف عن المعسكر الإيراني حيث أوضح وزير الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء أن إسرائيل لن تسمح بوجود إيراني في الأراضي السورية وهو ما يعني أن إسرائيل بدأت باتخاذ خطوات عملية لمنع هذا الوجود. نشر التقرير في البي بي سي واستناده إلى مصادر غربية هدف إلى احراج إيران دوليا واثارة جدل عالمي حول هذا الموضوع.

 

الرد الايراني على هذا الاحراج تمثل في اتهام المملكة السعودية باحتجاز رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري وأن الخطوة منسقة مع إسرائيل والهدف من هذا الاتهام اثبات أن السعودية تتدخل في شؤون الدول المجاورة وإعطاء انطباع أن خطواتها التي تقوم بها في سوريا ولبنان تأتي للدفاع عن مصالحها أمام الاعتداءات السعودية.

 

هذه الخطوات وغيرها تأتي في إطار إعادة صياغة شكل الجبهة الشمالية ما بعد الحرب السورية بعد أن أزيل الخطر الوجودي عن النظام السوري ونجاحه في الصمود حيث تتصارع الدول المعتدلة السنية وإسرائيل من جهة مع الدول والقوات المتطرفة على سوريا والمنطقة وهو ما يجعل ثمن الرهان مكلف.

 

مصلحة إسرائيل التأثير على مجريات الأمور في سوريا ولكن دون الانجرار إلى الداخل وهو ما يجعل المهمة أعقد من أي وقت وغير معروفة النتائج.