الحدث- عصمت منصور
دعت مصر ممثلي حركتي فتح وحماس للاجتماع في القاهرة بداية الأسبوع القادم (21-11) من أجل البدء بجولة مفاوضات جديدة حول ملفات المصالحة العالقة وفق ما نشره موقع al-monitor يوم أمس الثلاثاء.
هذا ومن المفترض أن يخرج وفد حماس برئاسة السنوار من غزة والذي سيلتحق به صالح العاروري من بيروت للالتقاء بوفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد وبمشاركة مدير عام المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
فيما عاد وأكد الموقع على ما نشره سابقا، حول وجود صيغة مصرية ستقدم للطرفين من أجل حل أزمة أجهزة الأمن وكيفية إدارة الأمن في غزة تتمثل بتشكيل مجلس أمن وطني يضم ممثلين عن الحركتين بشكل متساوي ووجود مشرفين مصريين بشكل دائم من أجل التدخل عند الضرورة وعدم وصول أي خلاف الى مرحلة الإنفجار.
وقال الموقع إن مصادره في رام الله اكدت أن هذه الجولة لن تتطرق لسلاح المقاومة وأن الرئيس لن يصر على جمع السلاح من الشوارع لأنه بات يدرك أكثر من السابق أن شعار سلطة واحدة وسلاح واحد يحتاج الى وقت طويل وكون البديل هو بناء منظومة واحدة للسيطرة على مراكز القوة العسكرية والمدنية وهو ما لا يمكن التنبؤ بموقف حماس منه وأن ستمكن الرئيس من تطبيقه وفق تعبير الموقع.
وقالت مصادر أمنية للموقع إن هذه الجولة ستكون حاسمة ومصيرية بالنسبة لمستقبل المصالحة لأنها ستجري في ظل إنشغال مصر والسعودية في لبنان وإيران وتدخلاتها في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن دعوة الرئيس إلى الرياض بشكل مفاجئ في ظل استقالة الحريري السبب ورائها ما وصفه بالتدخل الإيراني في الشأن اللبناني في ظل بروز المثلث "إيران-حزب الله- حماس" وتنسيقه لخطواته بشكل علني وزيارة العاروري لطهران أكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر الأخيرة وتباهيه بالتحالف مع إيران بالإضافة إلى اجتماعه مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
الجدير ذكره أن العاروري يمثل مركز القوة المركزي في حماس وهو ما استدعى الرياض إلى طلب الرئيس أبو مازن على عجل من أجل وضع خطوط حمراء أمام المصالحة تضمن ان لا تشكل موطئ قدم لإيران وحزب الله في غزة، بحسب الموقع.
فيما من المفترض أن تصل الوفود إلى القاهرة في 21 من الشهر الجاري حيث يدرك العاروري ان طلب مصر تركيز السيطرة الأمنية في القطاع في يد سلطة واحدة وسلاح واحد سيعني تركيز القوة في يد طرف قد لا يكون حليف لإيران بل مصر والسعودية.
وسيتضح أن كان الفلسطينيين سيختارون إقامة جسم موحد لحفظ سلاح المقاومة والاستمرار في الجهاد كما تريد حماس أو سلطة واحدة تؤمن بالدبلوماسية من أجل إنجاز حق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية كما تريد فتح أو ربما تنجح القاهرة في الجسر بينهما وردم الهوة وضم حماس لمنظمة التحرير!