الحدث ــ محمد بدر
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة الفلسطينية من أنه يدرس مسألة إغلاق مكتب البعثة الدبلوماسية في واشنطن في غضون أشهر، إن لم تدخل السلطة في مفاوضات سلام جادة مع اسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء الأسوشيتيد برس عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن التحذير جاء بعد محاولة مسؤولين فلسطينيين محاكمة قادة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وبحسب صحيفة يديعوت اليوم السبت فإنه طبقا لقانون صادر عن الكونجرس الأمريكي فان الفلسطينيين سوف يفقدون حقهم في وجودهم التمثيلي في العاصمة الأمريكية إذا دعموا تحقيق محكمة العدل الدولية في الجرائم التي ارتكبت ضد الفلسطينيين، وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون إن الفلسطينيين لم يحترموا هذا القانون.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في حديث مع وكالة فرانس برس إن القادة الفلسطينيين "تحدثوا عن هذه الملاحقات"، وأشار المصدر نفسه إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في سبتمبر إلى إجراء تحقيقات وملاحقات قضائية في لاهاي.
وبينت الصحيفة أن موافقة الفلسطينيين على المفاوضات المباشرة ووقف الملاحقات القانونية للقادة الإسرائيليين قد يمنع إغلاق مكاتب المنظمة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي علاقتها مع السلطة ولكنها تنوي الضغط عليهم للتراجع، وأنه حتى لو تقرر الإغلاق فهذا لا يعني قطع العلاقات
وأوردت الصحيفة أن مصدرا في وزارة الخارجية الأميركية قال في بيان أن "هذه الخطوة لا ينبغي أن تفهم على أنها علامة على انسحاب أمريكي من الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام".