الحدث ــ محمد بدر
كشف موقع ديبكا الإسرائيلي المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية، أن مصادر استخباراتية أكدت أن سعد الحريري كان تحت الإقامة الجبرية في السعودية.
وأشار الموقع، أنه خلال حملة الاعتقالات الواسعة التي تمت في السعودية اتصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم السبت 4 نوفمبر برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأبلغه أنه إذا لم يأت للسعودية فوراً؛ فإن كل ممتلكات عائلة الحريري، بما في ذلك حساباتهم المصرفية، سيتم مصادرتها.
وبحسب الموقع، فإن الإدعاءات السعودية بأن الحريري استقال بسبب التهديد الإيراني وحزب الله غير دقيقة.
وعن ظروف احتجاز الحريري، قال الموقع أن الحريري تم تزويده بفرشة وثلاث بطانيات فقط، وأنه كان ينام على أرضية فندق كارلتون ريتز في الرياض.
وأشار الموقع، أن رفيق الحريري والد سعد الحريري يمتلك الفرع السعودي لشركة البناء السعودي "أوجر"، كما ويمتلك بالشراكة مع الأمير عبد العزيز بن فهد شركة "أوجيه" السعودية المحدودة، وهي إحدى الشركات السعودية الكبيرة في مجال البناء، مع الإشارة إلى أن الأمير عبد العزيز أحد المعتقلين في حملة الاعتقالات الأخيرة في السعودية.
ووفقا لموقع ديبكا، فإن الحريري والأمير عبد العزيز قد حصلا على 7 مليون دولار بشكل غير قانوني من وزارة المالية السعودية، وأن محمد بن سلمان طلب من الحريري وعبد العزيز إعادة هذا المبلغ إلى المالية السعودية، وهددهم باستمرار احتجازهم في حال لم تسلّم.
ويضيف الموقع أن التحرك الفرنسي من أجل الإفراج عن الحريري جاء بسبب أن شركات الحريري في السعودية فيها أسهم مالية كبيرة وكثيرة تمتلكها فرنسا، وأن فرنسا تحاول إنقاذ مالها من المصادرة، وكذلك تحاول المحافظة على علاقة اقتصادية بينها وبين السعودية.
وختم الموقع بأن المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي "ماكرون" ووزير خارجيته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد أفضت إلى أن ينتقل الحريري إلى فرنسا تحت حماية المخابرات الفرنسية، وأن تكون فرنسا وسيطاً في عملية نقل جزء من الأموال من عائلة الحريري إلى الخزينة السعودية.