الحدث ــ محمد بدر
نشرت مجلة "إسرائيل ديفنس" والتي تعنى بقضايا الأمن الإسرائيلي تحليلا حول المتغيرات التي تجري في المنطقة العربية، ترجمته الحدث،
وترى المجلة أن موجة الإنقلابات والحروب الأهلية التي حدثت في بعض الدول العربية أدت إلى قتل عدد كبير من القتلى، وكذلك أدت إلى تدمير البنية التحتية الرئيسية في عدد من الدول العربية.
وتعتبر المجلة أن التفكير بما يحدث من خلال بعد أمني، يوّضح أن إسرائيل وأمنها ليسوا بمنأى عن ما يحدث، وأن إسرائيل مهتمة وتتابع التحركات التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سواء من خلال محاولاته التأثير في قضية الوجود الإيراني في كل من سوريا ولبنان أو حتى اليمن
وتتوقع المجلة أن مسألة الإشتباك السني الشيعي في دول الخليج هو مسألة وقت، وأن البلدان الخليجية عليها التحضير لحالات الطوارئ هذه، وتشير الصحيفة أن إيران ستستخدم مجموعات شيعية في هذه الدول لتقويض أنظمتها، وأن الثورات والإنقلابات في الخليج وشيكة وأن النظام القديم التقليدي قد يتغير.
ومن وجهة نظر تحليل المجلة فإن جزب الله سيشارك في هذه الإضطرابات داخل دول الخليج، من خلال خبرته التي راكمها في سوريا، وفي ذات الوقت فإن إيران تريد لسوريا أن تصبح دولة شيعية علمانية كجزء من استراتيجية نشر الثورة الإسلامية الشيعية في الشرق الأوسط.
هذه التحركات المذكورة أعلاه تجعل هناك حاجة عند دول الخليج لإعداد نفسها لحالات الطوارئ وزيادة التأهب حتى لا يتحقق سيناريو كهذا، بحسب المجلة
وتشير المجلة إلى أهمية أن تقوم إسرائيل بدعم هذه الدول التي لم تسقط في القبضة الإيرانية بعد، فالعلاقات مع هذه الدول يجب أن لا تنحصر في مسألة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتختم المجلة بأن إسرائيل لديها أنظمة دفاعية متطورة كالقبة الحديدية وغيرها وأنها تستطيع مساعدة هذه الدول في الصمود امام المخططات الإيرانية، وبحسب الصحيفة فإن صمود هذه الدول الخليجية أمام المد الإيراني يعتبر مصلحة إسرائيلية عليا.