الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نصر الله: أرسلنا صواريخ "كورنيت" إلى فلسطين المحتلة

2017-11-20 09:32:07 PM
نصر الله: أرسلنا صواريخ
حسن نصر الله

 

الحدث العربي

 

نفى الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله أيّ علاقة للحزب بالصاروخ البالستي الذي تبنىّ الحوثيون في اليمن إطلاقه باتجاه الرياض قبل أن تعترضه القوات السعودية في الرابع من تشرين الثاني الحالي. وقال: "لا علاقة لأيّ رجل من حزب الله بإطلاق هذا الصاروخ، وأنفي بشكل قاطع هذا الإتهام الذي لا يستند الى حقيقة ولا إلى دليل".
 

 

وردّاً على اتهامات خليجية بدعم "حزب الله" الحوثيين وتدخله في الشؤون الداخلية لدول عربية عدّة، نفى نصرالله إرسال الحزب أسلحة إلى كلّ من اليمن والبحرين والكويت، قائلاً: "لم نرسل سلاحاً إلى اليمن ولا سلاحاً إلى البحرين ولا إلى الكويت ولا إلى العراق"، وتابع: "لم نرسل سلاحاً لأيّ بلد عربي، لا صواريخ باليسيتية ولا أسلحة متطورة ولا حتى مسدس".

 

وأضاف: "نعم أرسلنا سلاحاً إلى فلسطين المحتلة مثل الكورنيت، ومن يريد أن يديننا هو المدان، وأرسلنا إلى سوريا السلاح الذي نقاتل به فقط".

 

في ما يخصّ بيان وزراء الخارجية العرب الذي صنّف "حزب الله" إرهابياً، قال نصرالله: "أريد أن أتحدث عن الشق الذي يتعلق بحزب الله، هم تكلموا عن إيران وحزب الله وأنصار الله، فالإتهام ليس جديداً، وهو متوقع، وسمعناه في السابق، ولا شيء يدعو إلى التوتر بل إلى الأسف. من لطائف التقدير الإلهي، في الساعات التي كانت القوات تحرّر البوكمال وبينها حزب الله، وفي الوقت نفسه الذي نطرد داعش، يأتي هؤلاء ليصفوا حزب الله بالمنظمة الإرهابية. لقد اتهموا ايران بأنها دولة راعية للارهاب، بينما هي كانت تساهم في محاربته الارهاب، فأنتم اين قاتلتم داعش؟ السعودية اين حاربت داعش"؟

 

وأضاف: "فاتني أن أتوجه إلى الجهد المميز للقوات الروسي، التي قدمت دعماً جوياً، رغم المخاطر. إنّ مسار الإتهام لحزب الله وايران هو مسار أميركي، فكل الذين أفشلوا مشروع أميركا في المنطقة سيعاقبون واحد أشكال العقاب ملاحقتهم بتهم الإرهاب. قبل أيّام قاموا بوضع حركة النجباء وعصائب أهل الحق العراقية على لائحة الإرهاب، واللائحة ستتسع لكلّ الفصائل العراقية التي قاتلت داعش. هذا الأمر سيمتد كما في اليمن ولبنان وفلسطين، وستهدد دول كما هددوا لبنان، بانهم سيضعونها على لائحة الارهاب، هذا مسار طبيعي ويجب ان نواجهه بالحكمة".

 

وبالنسبة إلى بيان وزراء الخارجية العرب، قال نصرالله: "حمل المجلس حزب الله مسؤولية توزيع الصواريخ الباليستية، ووافق الوزراء على هذا البيان، هل حصلوا على معطيات ؟ هذا كلام سخيف وتافه. أؤكّد لهم أن لا أسلحة أو صواريخ أو حتى مسدس، لم نرسل أيّ سلاح لليمن أو البحرين أو الكويت أو العراق، لم نرسل سلاحاً لأيّ بلد عربي. نعم ارسلنا سلاحاً إلى فلسطين المحتلة مثل الكورنيت، ومن يريد ان يديننا هو المدان، وأرسلنا الى سوريا السلاح الذي نقاتل به فقط".

 

وأضاف: "أمّا النقطة الثانية في البيان، فما قاله الوزيران السعودي والبحريني حين قالا للبنانيين إنّه إذا لم يتم حلّ مسألة حزب الله فالإستقرار مهدد، وإنّي أذّكر هؤلاء والرأي العام أنّ أكبر تهديد للأمن في لبنان هو الإحتلال الإسرائيلي، وأهم عامل لتحرير لبنان هو المقاومة وعمودها الفقري حزب الله". وتابع: "يا جبير ويا خالد، سلاح المقاومة أهم عامل في تحقيق الإستقرار في لبنان، فمن يحمي لبنان من إسرائيل؟ أنتم وسلاحكم؟ أحد المسؤولين يقول إنّ استخدام طائرات الإماراتية ضدّ إسرائيل هو كلام سخيف، إذا كان هناك أمن في لبنان، فهو سلاح حزب الله الذي يشكل عاملاً أساسياً في حفظ الأمن والإستقرار، ساعدوا لبنان بأن "تحلو عنه وألّا تتدخلوا فيه وألا ترسلوا إليه التكفيريين وألا تحرّضوا إسرائيل على ضربه".

 

وشدّد على أنّ "في لبنان إرادة شعبية عارمة بعدم العودة إلى أيّ شكل من أشكال التقاتل، أنتم فقط لا تتدخلوا بلبنان ونحن نضمن لكم أن يبقى الأمن في لبنان نموذجاً للمنطقة. وأقول إنّ سبب اجتماع وزراء الخارجية العرب هو أنّ صاروخاً بالستياً انفجر فوق مطار الملك خالد بالرياض، هذه المصيبة جمعت العرب بالأمس. يقول الجبير إنّ حزب الله هو الذي أطلق الصاروخ الإيراني الصنع على الرياض، وأنا أنفي بشكل قاطع بأن لا علاقة لحزب الله بإطلاق هذا الصاروخ ولا بأيّ صاروخ أطلق سابقاً أو صاروخ سيطلق لاحقاً، مشكلتهم أنهم يستخفون بالشعب اليمني، ولا يصدقون أنّهم يصنعون الصورايخ، لأنّهم يقيسون الأمور على أنفسهم هم".

 

وتابع: "من يقاتلكم في اليمن هم اليمنيون، وأنتم فاشلون أمامهم وعليكم أن تقروا بهذه الحقيقة، نحن ننفي الإتهامات التي لا تستند إلى أيّ دليل. والأمر الآخر أنّهم اجتمعتوا ليدينوا إطلاق الصاروخ، اسألهم هل اليمن بلد عربي أم لا؟ ألم يخطر على بالكم الحديث عن الحرب في اليمن"؟

 

وأعلن استعداد "حزب الله" لسحب قواته من العراق بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، وقال إنّه "بالتنسيق مع الأخوة في الحكومة العراقية آنذاك والجهات المعنية أرسلنا أعداداً كبيرة من قادتنا وكوادرنا الجهادية"، مضيفاً إنّه "على ضوء التقدم الأخير، إذا وجدنا أنّ الأمر قد أنجز ولم يكن هناك حاجة لوجود هؤلاء الأخوة هناك، سيعودون للإلتحاق في أيّ ساحة أخرى تتطلب منهم ذلك".

 

وأكّد نصر الله أنّ "إيران وقفت إلى جانب العراق وسوريا ولبنان بمواجهة داعش"، معرباً عن شكره الجزيل إلى "القائد الكبير.. إلى قائد قوّة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء الاخ العزيز الحاج قاسم سليماني"، منوّهاً إلى أنّ "هذا القائد الكبير حضر في هذه المعركة منذ مقدماتها وكان في الميدان في الخطوط الأمامية وكان معرّض للشهادة في كل لحظة من اللحظات". وشدّد على "ضرورة أن تستمر المعركة بنفس القوّة والإندفاع ويجب أن نواصل العمل لإنهاء بقايا داعش لأنّه وجود سرطاني".