الحدث ــ محمد بدر
نشر موقع "ويللا" العبري المقرب من جيش الاحتلال تحليلا عن إجتماع الفصائل في القاهرة غدا، وصمت الجهاد الإسلامي على تفجير النفق.
وجاء في التحليل أن صمت الجهاد قد ينتهي بمواجهة مع إسرائيل، وأن الجهاد سيحاول تحقيق إنجازات في الإجتماعات غدا على صمته وإلتزامه حتى اللحظة بعدم الرد.
وبحسب المصادر العسكرية التي صرحت للموقع فإن ضغطا حمساويا مباشرا على الجهاد من أجل أن لا ترد الجهاد على تفجير النفق، وذلك لأن حماس مهتمة بمواصلة عملية المصالحة، كما أن تهديد منسق أعمال حكومة الاحتلال يوآف مردخاي بشكل مباشر لرمضان شلح بيّن أن إسرائيل سترد على أي هجوم من الجهاد، وهو الأمر الذي لا تحبذه حماس رغم أن الرئيس محمود عباس لم برفع العقوبات عن غزة إلا أن حماس مستمرة في التعاطي إيجابيا مع المصالحة.
وواصلت مركبات الشرطة العسكرية إغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع سياحية بالقرب من السياج الحدودي على حدود غزة. ومع ذلك، لأنه لا يزال هناك قلق من أن النظام الأمني أو خزان بنيران قناصة على التوترات المحيطة انفجار نفق على حدود غزة قبل ثلاثة أسابيع، الذي أسفر عن مقتل 14 ارهابيا من الجهاد الإسلامي وحماس. قوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال تحافظ على مستوى عال من اليقظة من خلال تعزيز القوات البرية والجوية ، ونعتقد أن خطر الانتقام لم يمر بعد.
وبحسب الموقع تواصل الشرطة العسكرية الإسرائيلية إغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع سياحية قريبة من السياج الحدودي مع غزة، وأضاف الموقع أن هناك قلق أمني من استهداف إسرائيليين بنيران قناصة، ولذلك تحافظ أجهزة الأمن الإسرائيلية على مستوى عالي من اليقظة.
ويشير الموقع أنه بعد عملية الجرف الصامد في صيف عام 2014، أعلنت الجهاد أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وظهر في وقت لاحق أنه في مقابل الهدوء، تلقى الجهاد سلسلة من الامتيازات من قيادة حماس، بما في ذلك استمرار الحشد العسكري للجناح العسكري في غزة وإنشاء المعسكرات على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
ويفترض الموقع أن حماس بوصفها تمتلك السيادة في قطاع غزة سمحت للجهاد الإسلامي ببناء أنفاق هجومية داخل الحدود خلال عملية المصالحة.
ويختم الموقع تحليله بالتساؤل ماذا سيتلقى الجهاد الإسلامي كجزء من عملية المصالحة في مقابل الهدوء الذي حافظت عليه منذ أن قصف النفق؟ وهل ستسمح له حماس بموطئ قدم على طول الحدود مع الاحتلال؟ بالنسبة لحماس، سيتكون الاجتماعات اختبارا لسلطتها وحكمها في غزة، ويشير الموقع أن هناك عامل آخر دخل على المصالحة وهو التقارب الإيراني الحمساوي، ففي زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري لإيران طلب من إيران دعمها ماليا، فبالتالي من غير المستبعد بحسب الموقع أن تطلب إيران من حماس تمكين الجهاد الإسلامي أكثر في غزة وزيادة نفوذه مقابل الدعم، وتستبعد التقديرات العسكرية أن لا يرد الجهاد معتبرة ذلك احتمال ضعيف.