الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تصفيات كأس اوروبا 2016: هولندا وهيدينك على شفير الهاوية وقمة بين ايطاليا وكرواتيا

2014-11-16 12:06:22 PM
تصفيات كأس اوروبا 2016: هولندا وهيدينك على شفير الهاوية وقمة بين ايطاليا وكرواتيا
صورة ارشيفية

الحدث- رام الله
يسعى غوس هيدينك مدرب منتنخب هولندا الى انقاذ رأسه عندما يستضيف لاتفيا الاحد ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كأس أوروبا 2016 في كرة القدم بعد نتائجه المتعثرة في الاونة الاخيرة.
هيدينك اعلن الاسبوع الماضي انه سيستقيل من منصبه في حال خسارة فريقه امام لاتفيا: “اجل، في حال الخسارة سأستقيل من منصبي”، مضيفا “هل سيكون التعادل كافيا؟ لا اعتقد ذلك”.
هيدينك (68 عاما) عاد الى قيادة الجهاز الفني لمنتخب بلاده خلفا للويس فان غال عقب كأس العالم الاخيرة في البرازيل حيث وصل منتخب هولندا الى نصف النهائي قبل ان يحل ثالثا بفوزه على اصحاب الارض 3-صفر.
ومنذ توليه المهمة، خسر منتخب هولندا امام تشيكيا 1-2 وايسلندا صفر-2 وفاز على كازخستان 3-1 في تصفيات كأس اوروبا، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الاولى مع 3 نقاط بفارق 6 نقاط عن ايسلندا وجمهورية تشيكيا، علما بان فوزها الوحيد تحقق بصعوبة على كازاخستان المتواضعة 2-1 الشهر الماضي.
وما زاد الطين بلة سقوط هولندا امام المكسيك 2-3 وديا الاربعاء وهي الخسارة الرابعة له في اخر خمس مباريات.
ورأى هيدينك ان “مدافعي الفريق كانوا هامدين امام المكسيك ولم يذهبوا الى المواجهات الثنائية وهذا لا يغتفر” مضيفا ان المهاجمين ايضا “عندما تسنح لهم 8 فرص عليهم تسجيل ثلاثة اهداف على الاقل”.
وكان فرانك دي بور مدرب اياكس امستردام من ابرز مهاجمي هيدينك معتبرا انه “انتهى، حان الوقت لكي يترك مكانه لمدرب اصغر سنا”.
ولم يتفهم دي بور السبب الذي دفع الاتحاد الهولندي الى التعاقد مع هيدينك الذي سبق وان اشرف على المنتخب بين 1994 و1998 وقاده في عامه الاخير الى نصف نهائي مونديال فرنسا، مشككا في الوقت ذاته بنوعية بعض اللاعبين وخصوصا ثنائي الدفاع ستيفان دو فريي وبرونو مارتنز اندي، ومنتقدا التركيز على اريين روبن وروبن فان بيرسي في جميع الكرات وعلى وجود الاخير معزولا في منطقة الخصم.
ما هو مؤكد ان الذكريات الجميلة لمونديال البرازيل 2014 اصبحت طي النسيان، وحتى ان طريقة اللعب التي ابدع في تطبيقها الهولنديون الصيف الماضي مع فان غال (2-3-5) اصبحت من الماضي مع هيدينك الذي يعتمد اسلوب 3-3-4.
“انسوا المونديال. توقفوا عن الحديث عن كأس العالم هذه وعن اسلوب اللعب بطريقة 2-3-5″، هذا ما طالب به روبن جناح بايرن ميونيخ الالماني الذي يعتبر بان “المشكلة ليست تكتيكية. المشكلة ذهنية. يجب ان لا نفكر حاليا باننا منتخب جيد، في الواقع نحن لسنا جيدين على الاطلاق”.
وقد يخفف رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة ل24 للمرة الاولى من وطأة الهزيمتين اللتين منيت بهما هولندا حتى الان لكن هزيمة اضافية ستطيح برأس هيدينك المرتبط بعقد مع الاتحاد المحلي حتى 2016 وستعجل من وصول مساعده الحالي داني بليند.
وفي المجموعة عينها، تبحث ايسلندا المتواضعة عن مواصلة نتائجها الرائعة عندما تستقبل تشيكيا، وبحال فوزها ستقطع مشوارا كبيرا نحو النهائيات لاول مرة في تاريخها، فيما تبحث تركيا الاخيرة عن فزوزها الاول عندما تستقبل كازاخستان الجريحة ايضا.
وتشهد المجموعة الثامنة قمة من العيار الثقيل بين كرواتيا ومضيفتها ايطاليا اللتين حققتا 3 انتصارات متتالية.
وتعيش ايطاليا، بطلة العالم اربع مرات، مرحلة اعادة بناء بعد خروجها من الدور الثاني لمونديال 2014، وفيها استبعد المهاجم المتقلب ماريو بالوتيلي خلال فوز لاعبي المدرب انطوينو كونتي على النروج واذربيجان ومالطا.
لكن المفاجأة ان مهاجم ليفربول الانكليزي استدعي مجددا لمباراتي كرواتيا على ملعب سان سيرو الاحد والبانيا الودية في جنوى الثلاثاء المقبل.
وتسري اخبار بانها ستكون الفرصة الاخيرة لبالوتيلي كي يثبت نفسه لمدرب يوفنتوس السابق.
وبرغم ان بالوتيلي يعاني من اصابة عضلية ولا يتوقع ان يبدأ اساسيا امام فريق المدرب نيكو كوفاتش الا ان مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي السابق كان مراقبا الاسبوع الماضي اذ قال كونتي: “اليوم هو هنا وعليه اجابتي. ساحكم على ما سيقوم به في الايام السبعة او التسعة المقبلة”.
ورأى مدافع يوفنتوس جورجيو كييليني ان “بالوتيلي تدرب جيدا حتى الان وهذا ما يهم. بالنسبة لكم (الاعلام) ما يهم هو كم مرة يعطس، يذهب الى دورة المياه، يتصل بوالدته او صديقته”.
ودعا ماتيا دي تشيليو لاعب وسط ميلان الاعلام “الى تركه لوحده. هو دوما في دائرة الضوء بسبب طباعه الفريدة لكنه شاب طيب ومن السهل التعامل معه. على ارض الملعب لديه ما يكفي للعودة الى مستواه واثبات العكس للناس”.
ويتوقع ان يقود سيموني تزاتزا (ساسوولو) وتشيرو ايموبيلي (بوروسيا دورتموند الالماني) هجوم سكوادرا اتزورا في محاولة لتحقيق الفوز الاول على كرواتيا في 72 عاما برغم ان الاخيرة كانت جزءا من يوغوسلافيا من الحرب العالمية الثانية حتى عام 1992. انذاك فاز فريق المدرب فيتوريو بوتزو 4-صفر على كرواتيا على ملعب لويجي فيراريس في جنوى عام 1942. وفي ست مباريات بعد تلك الواقعة فازت كرواتيا 3 مرات وتعادلتا 3 مرات.
وسيقود دانييلي دي روسي خط الوسط في مباراته المئوية مع الفريق الازرق، في ظل غياب المخضرم اندريا بيرلو والشاب ماركو فيراتي.
وترك فيراتي معسكر المنتخب عائدا الى فرنسا للخضوع لعلاج بعد اصابته بالعضلة المقربة بحسب ما ذكر الاتحاد الايطالي الاربعاء.
وجاء في بيان للاتحاد: “سيعود لاعب وسط باريس سان جرمان الى فرنسا هذا الصباح لمتابعة العلاج الفيزيائي بالعضلة المقربة اليسرى والتي حرمته خوض التمارين الاثنين”.
وبالنسبة للكرواتي زفونينيمر بوبان احد ابرز لاعبي وسط ميلان السابقين والمحلل المرموق راهنا في ايطاليا فان تلك الغيابات قد تكون مؤثرة: “من دون بيرلو وفيراتي تكون ايطالي اقل رشاقة”.
وتابع بوبان الذي شدد على اهمية لاعب الوسط لوكا مودريتش (ريال مدريد الاسباني): “ستكون مواجهة تكتيكية صعبة وبدنية. قد تنتهي بالتعادل ربما”.
اما مودريتش الذي كان بين 12 لاعبا اراحهم المدرب خلال مباراة الارجنتين الودية (1-2) في لندن منتصف الاسبوع فقال: “بيرلو يلعب عادة دورا رئيسا في الوسط لذا سيفتقدونه كثيرا”.
وفي المجموعةعينها، تحل النروج الثالثة على اذربيجان وتستقبل بلغاريا الرابعة مالطا الخالي رصيدها من اي نقطة.
تصطدم ويلز المتصدرة ببلجيكا الثالثة لكن الاخيرة خاضت مباراة اقل، كما تلعب اسرائيل الثانية مع البوسنة والهرسك وقبرص مع اندورا.
يذكر انه يتأهل للنهائيات المنتخبات التي تحتل المركزين الاولين في كل من المجموعات التسع (18 منتخبا) اضافة إلى المنتخب المضيف (فرنسا) وصاحب افضل مركز ثالث، على ان تلعب المنتخبات الاخرى التي تحل ثالثة مواجهات فاصلة في ما بينها (ذهابا وايابا) لتتأهل منها اربعة.

المصدر: ا ف ب