شرطةُ الاحتلال تُعطي غطاء قانونيا للقتلة

الحدث - باسل مغربي

أفضت التحقيقات التي أجرتها شرطة الاحتلال حول استشهاد الشاب محمود أحمد عودة برصاص مستوطن في بلدة قصرة جنوب نابلس (الذي استشهد يوم أمس)، إلى الاشتباه بأن المستوطن "تسبب بالموت عن طريق الإهمال"، وفي حال إدانته، ينال حكمًا خفيفًا عوضًا عن القتل.

ووفقا لموقع "20" الإسرائيلي، فإن هذه الشبهات جاءت بعد أن حققت شرطة الاحتلال مع عدد من المستوطنين الضالعين في أحداث الأمس، حين أطلق مستوطنون الرصاص على فلسطينيين في بلدة قصرة، خلال تجوالهم بمحاذاة القرية.

وقامت شرطة الاحتلال باستجواب المستوطن، "للاشتباه في إهمال استخدام الأسلحة والتسبب في الوفاة بسبب الإهمال".

 وأعرب المستوطن عن احتجاجه الشديد على ضباط الشرطة بشأن استجوابه.

وانتقد المحامي كيدار (محامي المستوطن الذي قتل الشهيد محمود عودة)  بشدة قرار الشرطة عقب تحقيقها مع موكّله قائلا: "إن قرار الشرطة الاسرائيلية بالتحقيق فى ضحايا محاولة القتل فى منطقة مجداليم أمر شنيع.  هم حاولوا فقط إنقاذ الأطفال فقط من حيلة المدنيين وأنقذوهم من الموت"، على حد قوله.

يُشارُ إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تحتجز جثمان الشهيد وترفض تسليمه لذويه.

وكان أهالي بلدة قصرة قد هرعوا يوم أمس، لمواجهة المستوطنين تلبية لنداء أُطلق عبر سماعات المسجد، فيما انتشرت قوات كثيفة من جيش الاحتلال لحماية المستوطنين.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية ونشرت تعزيزاتها في محيط القرية وحول المغارة التي يتم احتجاز المستوطنين فيها.

المصدر: https://goo.gl/UMreoi