الحدث الإسرائيلي | إسرائيل تخشى انتهاء الأزمة السورية الداخلية .. ما هي الأسباب؟

الحدث ــ محمد بدر

ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على سوريا، يمثّل مرحلة انتقال في الأداء الإسرائيلي من مرحلة الحديث عن الخطوط الحمراء بالنسبة للوجود الإيراني في سوريا إلى مرحلة العمل ضد هذا الوجود.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم يمثّل رسالة واضحة للإيرانيين ووكلائهم في سوريا أن إسرائيل لن تسمح لهم بالبقاء في سوريا، وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل انتقلت إلى دائرة الفعل بعد فشل الجهود الدوبلوماسية التي قادتها إسرائيل وأوصلت من خلالها رسائل إلى الغرب بضرورة التحرك ضد الوجود الإيراني في سوريا وتقويضه.

وبيّنت الصحيفة أن الصور التي بثتها الـ BBC  قبل أسابيع للقاعدة الإيرانية التي تبعد حوالي 40 كم عن الحدود، شكّلت شرعية للهجوم وأن عدم التحرك الغربي بشأنها أعطى إسرائيل الدافع بمهاجمتها.

ونقلت "إسرائيل اليوم" عن تقارير مختلفة، أن القصف استهدف مباني كانت معدة لاستقرار القوات الإيرانية والمجموعات الشيعية التابعة لها فيها على المدى البعيد، وأن المضادات الروسية حاولت استهداف الطائرات الإسرائيلية ولكنها لم تنجح في ذلك.

واعتبرت الصحيفة ان إسرائيل لا تسعى إلى إيقاع خسائر مباشرة في صفوف الإيرانيين حتى لا تدخل في اشتباك ومواجهة مباشرة، وأن الإيرانيين حاليا لا يعترفون بأنه يتم استهدافهم لأنهم بالأساس ينكرون وجود قواعد عسكرية لهم في سوريا، وأن إتمام مهمة بناء القواعد يعني أن الإيرانيين سيبدأون بالرد على الهجمات الإسرائيلية والدخول في حالة من الردع المتبادل.

وتختم الصحيفة بالتأكيد على أن الحرب الداخلية في سوريا بين النظام والمجموعات المسلحة شكّل غطاء للعمل السري الإسرائيلي، وأن هذه العمليات السرية ستصبح أكثر تعقيدا بعد انتهاء الأزمة السورية الداخلية، وبحسب الصحيفة عندها يجب على جيش الاحتلال في الشمال أن يصبح في حالة استعداد مستمر.