الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| كيف يتصدّى أبو مازن للمخطط الأميركي بنقل السفارة إلى القدس؟

2017-12-04 09:04:09 AM
ترجمة الحدث| كيف يتصدّى أبو مازن للمخطط الأميركي بنقل السفارة إلى القدس؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

 

الحدث – باسل مغربي

 

نشر موقع "نيوز وان" الإسرائيلي تقرير حول الجهود الفلسطينية لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والذي ترجمته "الحدث".

 

فيما يلي نص التقرير مترجم:

 

أطلقت السلطة الفلسطينية حملة سياسية وإعلامية واسعة لمنع حكومة ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

 

وقد يؤدي نشاط السلطة الفلسطينية إلى موجة من العنف، وقد يؤخر استكمال البرنامج السياسي الجديد للرئيس ترامب.

 

وأرسل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيسَ جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية ماجد فرج إلى واشنطن للانضمام إلى الفريق الفلسطيني بمن فيهم كبير مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات،للالتقاء مع مسؤولين أميركيين، للنقاش حول وضع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ووضع القدس.

 

في 2 كانون الأول، أفاد موقع الخليج الإلكتروني على الانترنت أن مصدرا فلسطينيا كبيرا قال إن محمود عباس سيتوجه قريبا إلى عدة بلدان من أجل كبح التهديدات الأمريكية، مثل مصر والسعودية وقطر والأردن وبريطانيا وفرنسا وروسيا.

 

وطلبت السلطة الفلسطينية مساعدة من الملك عبد الله، الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي والتقى مع نائب الرئيس الامريكي، ومن بين الأمور التي تناولاها في الاجتماع، وضع القدس ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وتعمل السلطة الفلسطينية الآن على تجنيد المزيد من الدول العربية، وخاصة السعودية ومصر، للعمل على وقف الاتجاه الناشئ فيما يتعلق بوضع القدس.

 

الاستراتيجية الفلسطينية هي محاولة خلق ضجة وإثارة الرأي العام وإثارة الشارع الفلسطيني والعرب، ودفعهم إلى موجة من الاحتجاج من أجل ردع الإدارة الأمريكية.

 

أصدرت حركة حماس بيانا يوم 2 ديسمبر، والذي حذر من أنه إذا اعترفت الحكومة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، فإن هذا سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

 

وفي الوقت نفسه، أفاد مسؤولون بارزون في السلطة الفلسطينية أن حكومة ترامب هددت محمود عباس بأنها ستوقف المساعدات الاقتصادية والمالية للسلطة الفلسطينية إذا لم يستسلم لإملاءاتهم السياسية.

 

يخلق الفلسطينيون تحريضا ضد حكومة ترامب، ويبدو أن محمود عباس يسعى لمتهيد الأرض للرأي العام لإحباط خطة ترامب.

 

القيادة الفلسطينية يعتريها التشاؤم الكبير حول الخطة السياسية الأميركية الجديدة.

 

وطبقا لتقديرات مختلفة فان الخطة الامريكية الجديدة سوف تتطلب على ما يبدو من إسرائيل والسلطة الفلسطينية "إجراءات بناء الثقة" من أجل استئناف المفاوضات، وسوف يُطلب من إسرائيل خفض بناء المستوطنات بشكل كبير وإعطاء سلطات إضافية للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية.

 

وتسعى السلطة الفلسطينية لتكثيف الجهد الاستراتيجي لمنع ما تعتبره انحرافا للحكومة الأميريكة نحو إسرائيل، وتريدُ تكثيف جهدها، قبل أن يتخذ ترامب القرار النهائي.

 

ويضع محمود عباس قضية القدس ك "خط أحمر" فلسطيني بأن أي تغيير في وضع القدس سيثير العالم العربي بأسره.

 

ولذلك، فإن قادة منظمة التحرير الفلسطينية يهدد العنف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما قال صائب عريقات: "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعتبر خطوة خطيرة جدا يمكن أن تشعل (بعنف) المنطقة بأكملها".

 

كما إن إعلان الرئاسة الفلسطينية هو تلميح قوي حول الخطط الفلسطينية ، والتلميح يقول "إن القدس هى مفتاح الحرب والسلام - تواجه المنطقة برمتها خيارات صعبة".

 

وتحاول السلطة الفلسطينية تكرار سابقة تمكنت من خلالها من خلق رأي عام قبل عام ونصف العام، عندما قوّضت نية الحكومة الجديدة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حيث خشيت الإدارة الأميركية وقتها التهديدات باندلاع انتفاضة جديدة.

 

والآن يحاول الفلسطينيون إعادة تأكيد هذه التهديدات.

 

أقر الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن الرؤساء الأميركيين منذ ذلك الحين وقعوا أمرا بتمديد تجميد قرار نقل السفارة.

 

وليس من الواضح، ومن الصعب التنبؤ  بقرار الرئيس ترامب في الأيام المقبلة بشأن نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن من الواضح أن محمود عباس قلق جدا، إذ أنه لا يتردد في التحدث علنا ​​ضد التوجهات الحكومية الأميريكية التي لا تبشر بالخير لتجديد عملية السلام.

 

إن السلوك الفلسطيني من شأنه أن يخلق تأخيرا كبيرا في نشر الخطة الدبلوماسية الأميركية الجديدة، لأنه من المعقول افتراض أن الإدارة الأميريكية سوف تعمل على تهدئة الأجواء في المنطقة قبل نشر أي خطة جديدة.