الحدث الفلسطيني
أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب لن يعلن، الاثنين، قرارا بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس برغم انتهاء المهلة أمامه لفعل لذلك.
وقال المتحدث هوغان غيدلي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء عودة ترامب من زيارة لولاية يوتا: "الرئيس كان واضحا حيال هذه المسالة منذ البداية: السؤال ليس هل (ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس) بل السؤال هو متى" سيتم نقلها.
وأَضاف:"رغم ذلك، لن يصدر قرار اليوم، وسنقوم بالإعلان عن القرار خلال الأيام القادمة".
وكان من المقرر أن يتخذ ترامب قرارا بشأن ما إذا كان سيوقع إجراء استثنائيا يمنع نقل السفارة من تل أبيب لمدة ستة أشهر أخرى وذلك مثلما فعل جميع الرؤساء الأميركيين منذ أن أصدر الكونجرس قانونا بشأن القضية في العام 1995.
وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسام زملط لرويترز إن اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون "قبلة الموت" لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لنظيره الأميركي عن "قلقه" من احتمال أن يقرر الأخير نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس، حسبما قال الإليزيه في بيان.
وقال البيان إن ماكرون ذكر بأن مسألة وضع القدس "يجب تسويتها بإطار مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تهدف خصوصا لإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، مع القدس عاصمة" لهما، وفق بيان الرئاسة الفرنسية.
وعام 2002، أصدر الكونغرس الأمريكي تشريعاً تضمن تحويل السفارة الأمريكية في تل أبيب للقدس، إلا أن الرئيس جورج دبليو بوش، وقتها قرر عدم تفعيل تلك الفقرة، وقرر تأجيل التنفيذ لمدة 6 أشهر.
واعتاد خلفاء بوش تجديد قرار التعليق بشكل متواصل، منذ ذلك الحين.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقّع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون ثانٍ الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة إلى القدس لمدة 6 أشهر، من المفترض أن تنتهي الإثنين.
وكان من المتوقع أن يسلم ترامب موقفه للكونغرس الإثنين، وسط تحذيرات عربية وإسلامية من مغبة اتخاذ قرار بنقل السفارة.