الحدث - رويترز
قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية يوم الاثنين إن من المرجح ان تتقدم اسرائيل بطلب ثان لشراء عدد يتراوح بين 12 الى 15 مقاتلة امريكية الصنع من نوع إف-35 وهو ما يمثل نحو نصف العدد الذي سبق ان أوردته مصادر دفاعية في كل من البلدين.
وربما يلحق تراجع حجم المشتريات الاسرائيلية الضرر بالثقة الدولية في الطائرات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن كما يمثل انتكاسة للجهود الاسرائيلية الرامية الى الحصول على سعر أقل للطائرة الواحدة.
وفي عام 2010 اشترت اسرائيل 19 طائرة إف-35 بمبلغ 2.75 مليار دولار على ان يتم تسليم الصفقة بين عامي 2016 و2018 . وقالت مصادر إن وزير الدفاع الاسرائيلي موشى يعالون -الذي قام بزيارة للولايات المتحدة الشهر الماضي- اتفق على صفقة مبدئية تضم من 25 الى 31 طائرة أخرى على أن يخضع ذلك لموافقة لجنة وزارية اسرائيلية.
وفي حين لم يبت بعد في هذا القرار قالت الصحيفة إن معظم الوزراء اعترضوا على حجم الطلبية التي طرحها يعالون وحبذوا حجم مشتريات أقل يتراوح بين 12 الى 15 طائرة.
ولم يصدر متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية تعليقا فوريا على ما أوردته الصحيفة. وقال مسؤول دفاعي اسرائيلي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه إن التقرير غير دقيق لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وأوردت الصحيفة تخوفا مما اذا كان مدى طائرات إف-35 وحمولتها وقدرتها على المناورة تلبي متطلبات اسرائيل. ولدى الاسرائيليين ميزانية دفاعية تواجه تخفيضات رغم حصول اسرائيل على منح أمريكية سنوية تصل الى نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وقال مسؤول اسرائيلي آخر إن اللجنة الوزارية تضم في عضويتها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأربعة من كبار وزراء الحكومة الى جانب يعالون. واجتمعت هذه اللجنة أربع مرات لمناقشة صفقة طائرات إف-35 وأرجأت مرتين الموعد النهائي بشأن البت في القرار.
وقد يعني هذا التأخير ان اسرائيل تواجه شروطا جزائية بشأن ضمانات قروض من مصرف سيتي بنك كانت قد اعدتها لصفقة الطائرات هذه. وقالت مصادر دفاعية إن شروط ضمانات القروض ينقضي اجلها في 15 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
ومنحت صفقة طائرات إف-35 لعام 2010 اسرائيل خيار شراء 75 طائرة اجمالا أي ما يمثل ثلاثة أسراب. وتشير الارقام التي أوردتها صحيفة يديعوت احرونوت الى ان اسرائيل قد تحصل على أقل من سربين من هذه الطائرات في المستقبل المنظور وهو ما يمثل تحديا يتعلق بعمليات للقوات الجوية الاسرائيلية التي تحمل على عاتقها أعباء عدة مهام اقليمية منها التهديد بشن ضربات على المنشآت النووية الايرانية.
ويربط المسؤول الاسرائيلي الثاني المقاومة التي يواجهها يعالون من زملائه بمجلس الوزراء بالحرب التي شنتها اسرائيل على نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة خلال شهري يوليو واغسطس الماضيين والتي انتهت على نحو غير حاسم ولفتت الانظار الى نقاط ضعف في حاملات الافراد المدرعة والذخيرة