الحدث الدولي | القصف الأخير في سوريا كان رسالة إسرائيلية لروسيا

الحدث ــ محمد بدر

أفادت صحيفة يديعوت أن المنشأة التي استهدفتها إسرائيل الليلة في سوريا، مألوفة لدى أجهزة الاستخبارات الغربية على أنها مركز لتطوير وتصنيع الأسلحة المتطورة للنظام السوري.

وأشارت يديعوت أن بعض الأسلحة التي تصنع في المنشأة يذهب لحزب الله، خاصة الصورايخ الدقيقة.

واعتبرت الصحيفة أن الهجوم على المنشأة هو بمثابة رسالة لكل من الروس والسوريين بأن سوريا لن تنعم بالاستقرار ما دام هناك وجود إيراني فيها، وما دام الإيرانيون هم من يحركون الأمور هناك.

وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل كانت قد أكدت على خطوطها الحمراء في الموضوع السوري، وأحد هذه الخطوط هو حصول حزب الله على صواريخ دقيقة، وأن هجوم الليلة استهدف كما يبدو صواريخ معدة للشحن للحزب.

وذكرت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منشأة جامارايا للهجوم، المرة قبل الأخيرة كانت قبل أربع سنوات، في عام 2013، إلا أن الهجوم الذي يعزوه السوريون إلى إسرائيل هو الهجوم الثاني في أربعة أيام، مما يدل أن إسرائيل لن تتهاون في موضوع الوجود الإيراني في سوريا، على حد وصف يديعوت.

وبينت يديعوت أن  روسيا تحتاج إلى حسن نية من المعارضة السورية للتوصل إلى تسوية سياسية، ولكن المعارضين للأسد أوضحوا أنهم لن يكونوا مستعدين لأي ترتيب يسمح للأسد بأن يكون في السلطة طالما أن الإيرانيين لديهم حضور استراتيجي في سوريا.

وأوضحت  يديعوت بأن الهجمات المنسوبة لإسرائيل توضح لإيران وروسيا أن إسرائيل لن تسمح بهدوء في سوريا طالما أن الإيرانيين يستخدمون سوريا كخط مواجهة أخرى مع إسرائيل وقاعدة لوجستية لتسليح حزب الله.

وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن الروس مهتمون بالحفاظ على مصالحهم في سوريا، وبأنهم يفهمون الإشارات الإسرائيلية ويحاولون تجنب الوضع الذي قد يتورطون فيه في حال تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، وأن بوتين يريد سحب معظم قواته من سوريا قبل الانتخابات العامة في روسيا مارس 2018، وبالتالي فهو مهتم جدا بإنهاء القتال في سوريا حتى ذلك الحين.