الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| تحذيرات عربية ودولية واسعة للرئيس ترامب: لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

2017-12-05 03:31:03 PM
متابعة الحدث| تحذيرات عربية ودولية واسعة للرئيس ترامب: لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل
الرئيس ترامب (كركاتير الحدث)

 

الحدث- محمد غفري

 

تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية بالرغم من تباين حدة لهجاتها، إلا أنها بالمجل تحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطورة إعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

 

وتحدث مسؤولون أمريكيون، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس ترامب، يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، غدا الأربعاء، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

 

وأمس الإثنين، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجّل قراره بشأن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، على أن يتخذ القرار في هذا الشأن "خلال الأيام القليلة القادمة".

 

أردوغان: القدس خط أحمر للمسلمين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن القدس "خط أحمر بالنسبة للمسلمين".

 

وأضاف الرئيس التركي في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، أن خطوة اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع إسرائيل.

 

وتابع مشددًا: "أقول للسيد ترامب القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين. في حال جرى اتخاذ مثل هذه الخطوة سنعقد اجتماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول وسنحرك العالم الإسلامي من خلال فعاليات هامة".

 

تحذير الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي بدوره حذّر، اليوم الثلاثاء، من أن أي "خطوة أحادية الجانب" حول تغيير وضع مدينة القدس، سيكون لها انعكاسات سلبية على مستوى العالم.

 

جاء ذلك في بيان حول الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغريني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

 

وأوضح البيان أنّ موغريني والصفدي تناولا في اتصالهما الهاتفي احتمال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة أبدية لإسرائيل.

 

وأضاف أنّ الاتحاد الأوروبي يعتقد بأنّ إعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل، سيولّد نتائج سلبية جدية، وسيشغل الرأي العام العالمي.

 

ألمانيا تحذر أمريكيا من عواقب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل حذر، الولايات المتحدة الأمريكية، من عواقب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في منتدى برلين للسياسة الخارجية الذي تنظمه مؤسسة "كوربر" البحثية الخاصة، اليوم الثلاثاء، قائلاً "لا يمكن التوصل إلى حل لمشكلة القدس سوى بمفاوضات بين طرفي الصراع"، حسب ما نقلته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الخاصة.

 

وتابع الوزير الألماني "كل ما يتسبب في تصعيد الأزمة، أمر غير بناءً في هذا الوقت، ويحمل في طياته عواقب بعيدة المدى"، في إشارة إلى خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

ومضى قائلاً "الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، لا تفي بدورها كقوة خلاقة في العالم إلا على نحو ضعيف".

 

ماكرون يعرب عن قلقه

في السياق، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه من احتمال إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من جانب واحد.

 

جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

 

وشدد ماكرون، على ضرورة بحث وضع القدس، في إطار محادثات السلام التي ستجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

السعودية: الاعتراف سيتبعه تداعيات بالغة الخطورة

من جانبها حذّرت السعودية، من مغبة إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرةً ذلك "خطوة سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة، واستفزاز لمشاعر المسلمين كافة".

 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه)، إعرابه عن قلق المملكة "البالغ والعميق مما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها".

 

وأوضح المصدر، أن المملكة "ترى أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها".

 

تونس والأردن يشددان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس

إلى ذلك شددت كل من تونس والأردن على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، على خلفية احتمالات بنقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 

جاء ذلك في مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، مساء أمس الإثنين، بحسب بيان للخارجية التونسية، اليوم الثلاثاء.

 

وأكد بيان الخارجية التونسية أن "الطرفان (التونسي والأردني) شددا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، واحترام القرارات الدولية التي تنص على أن وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الوضع النهائي".

 

الكويت: للشعب الفلسطيني حق السيادة على المدينة المقدسة

حذّر مندوب دولة الكويت لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر، اليوم الثلاثاء، من خطورة ما يتردد حول اعتزام الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمةً لإسرائيل.

 

وشدد السفير البكر، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، على ما تحمله هذه الأنباء "المقلقة من مخاطر- إن حدثت لا قدر الله - على عملية السلام وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في المنطقة".

 

وأضاف "قبل كل شيء بل وأهم شيء هو الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في السيادة على هذه المدينة المقدسة".

 

وقال البكر إن "الكويت لتؤكد مجدداً على كافة حقوق الشعب الفلسطيني وسيادته على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

أمير قطر: الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل غاية في الخطورة

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد، أن القدس في قلب كل قطري وعربي ومسلم، معتبرا خطوة الرئيس الأميركي المرتقبة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل -إذا ما تمت- أنها غاية في الخطورة.

 

جاء ذلك خلال استقباله، السفير الفلسطيني في دولة قطر منير غنام، والذي سلمه رسالة رسمية من سيادة الرئيس محمود عباس، تتعلق بخطورة الخطوة الأميركية وآثارها السلبية على مجمل الاوضاع في المنطقة.

 

وأشار الشيخ تميم، إلى أنه يجري اتصالات مع الإدارة الأميركية، ليحذر من خطورة الإجراء الأميركي، مشددا على ضرورة عقد قمة حول القدس المحتلة، لوضع الجميع أمام مسؤولياته تجاه المدينة المقدسة، مؤكدا جاهزية قطر للقيام بكل ما يطلب منها بهذا الشأن.

 

الجامعة العربية تحذر من "العبث بمصير القدس"

جامعة الدول العربية حذرت هي الأخرى، اليوم الثلاثاء، من العبث بمصير مدينة القدس المحتلة، وتأثير ذلك على تأجيج مشاعر التطرف ونعرات العنف والعداء والكراهية في المنطقة.

 

جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، خلال اجتماع طارىء على مستوى المندوبين لصياغة موقف عربي "استباقي" قبيل صدور قرار أمريكي محتمل بإعلان القدس عاصمة لدولة اسرائيل.

 

وقال أبو الغيط إن الاجتماع يأتي في ظرف بالغ الدقة يُحتم اتخاذ مواقف واضحة لا لبس فيها، في ضوء تواتر الأنباء بشأن اعتزام الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لها.

 

وأضاف أن "العبث بمصير مدينة القدس، لما لها من مكانة في قلب كل العرب، سيؤثر على تأجيج مشاعر التطرف ونعرات العنف والعداء والكراهية في المنطقة، ومستقبل مفاوضات السلام".

 

وقبل اجتماعها الطارئ، طالبت الجامعة العربية، الولايات المتحدة بـ"لعب دور نزيه ومحايد" لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.

 

ودعت الجامعة العربية الولايات المتحدة إلى "الاستمرار في لعب دور إيجابي ونزيه ومحايد لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط".

 

وشددت على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، وقواعد القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

 

واعتبرت الجامعة العربية، في قرارها، أن أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس يمثل "اعتداءً صريحاً على الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".

 

الحكومة الفلسطينية: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدد السلام بالعالم

قالت الحكومة الفلسطينية، الثلاثاء، إن الخطوة المحتملة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة أو الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل يهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم.

 

ودعت الحكومة، في بيانها الختامي لجلستها الأسبوعية في رام الله، جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى تحرك عربي وإسلامي جاد، تجاه التهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، والترفع عن البيانات والانتقال إلى الفعل الحازم لحماية القدس.

 

كما طالبت الحكومة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بممارسة دورها "بنزاهة وحيادية، إذا ما أرادت الاستمرار في جهودها لدفع المسيرة السلمية".

 

وأشارت إلى أن الخطوة الأمريكية، في حال حدوثها، هي إقرار من الإدارة الأمريكية بتخليها عن دورها لاستئناف العملية السياسية، وتتنافى تماماً مع التعهد الذي قطعه الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية، بإزالة العقبات وبذل الجهود لإنجاز صفقة تاريخية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وفي 2002، أصدر الكونغرس الأمريكي تشريعاً تضمن تحويل السفارة الأمريكية في القدس إلى تل أبيب، إلا أن الرئيس جورج دبليو بوش، وقتها قرر عدم تفعيل تلك الفقرة، وقرر تأجيل التنفيذ لمدة 6 أشهر، واعتاد خلفاؤه تجديد قرار التعليق بشكل متواصل.

 

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقّع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني 2017، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر، تنتهي الإثنين، ويتوقع أن يسلم ترامب موقفه للكونغرس في وقت لاحق اليوم، وسط تحذيرات عربية وإسلامية من مغبة نقل السفارة.

 

واحتلت إسرائيل، كامل مدينة القدس في العام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

 

المصدر: وكالات