الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| ما هو الرد المطلوب على إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال؟

2017-12-06 11:32:45 AM
متابعة الحدث| ما هو الرد المطلوب على إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال؟
ترامب يقدم القدس لنتنياهو (كركاتير الحدث)

 

الحدث- محمد غفري

 

في ظل الرفض العربي والدولي للقرار المحتمل الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، بإعلانه القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والتحذير الواسع أيضاً من مغبة الإقدام على مثل هذه الخطوة، لما تحمله من مخاطرة تصل إلى حد التهديد بتصفية القضية الفلسطينية، يلقى على كاهل المستوى الفلسطيني الرسمي والشعبي المسؤولية الأولى في الرد على الرئيس ترامب.

 

محيسن: على الشعب أن يغضب بكل قوة

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال محيسن، أكد أنه على الصعيد الرسمي هناك حراك على الساحة الدولية كلها، فلا يوجد أي رئيس عربي ودولي ومنظمات عالمية إلا وعبرت عن رفضها لهذا القرار.

 

أما على الصعيد الشعبي، بحسب مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح د. محيسن، فأكد أن المطلوب من الشعب أن يعبر عن غضبه بكل قوة وبشكل كامل، والخروج إلى الشوارع من أجل إيصال رسالة إلى الشارع العربي والإسلامي والعالمي، بأن هذا قرار يخرج أمريكا من دائرة الوسيط غير النزيه، إلى قرار إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، من خلال نقل عاصمة الشعب الفلسطيني إلى العدو الصهيوني.

 

أبو ليلى: يجب تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة

بدوره عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس أبو ليلى قال إن المطلوب منا كفلسطينيين وعرب، أن نعلن بشكل حاسم ونهائي انتهاء العملية السلمية التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل نهائي، وأن أمريكا لم تعد مؤهلة لرعاية هذا الدور، بل هي طرف منحاز بشكل واضح وصريح لإسرائيل.

 

وأضاف أبو ليلى في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن المطلوب أيضاً أن لا تقتصر ردة الفعل العربي والفلسطيني على الرفض والشجب والاستنكار، وإنما وضع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة على المحك وفي محل خطر.

 

وأكد أبو ليلى وهو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن خطورة قرار الرئيس الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل تكمن في أنه يخالف كافة القوانين والقرارات الدولية، ويشكل تحد لقرارات الشرعية الدولية، حتى ولو اقتصر إعلان ترامب على أن القدس الغربية هي عاصمة لدولة إسرائيل.

 

الصالحي: الأهم هو تعزيز الوحدة الوطنية 

من جانبه، وضع الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي تعزيز واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية فوراً على سلم الأولويات في الرد على خطوة الرئيس الأمريكي ترامب.

 

وأكد الصالحي في تصريح مقتضب لـ"الحدث"، على أن المطلوب هو رفض وإنهاء الاحتكار الأمريكي لعملية السلام، والتمسك بمرجعية الأمم المتحدة وقراراتها.

 

الغول: يجب إنهاء التعامل مع أمريكيا والتواصل مع الأمم المتحدة

إلى ذلك يرى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن المطلوب هو التعامل مع الإدارة الأمريكية باعتبارها شريك مع إسرائيل في العدوان على الشعب الفلسطيني، وفي استمرار احتلال أراضيه.

 

وأضاف الغول لـ"الحدث"، أن المطلوب أيضاً قطع أي تواصل مع الإدارة الأمريكية وعدم التعامل مع أي مشاريع سياسية، لأن من يريد أن يرعى عملية السلام ويقدم مشروع سياسي لا يقدم على فرض أمر واقع كما يفعل ترامب.

 

وأكد الغول على وجوب التواصل مع الأمم المتحدة من أجل استصدار قرار يدين الموقف الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

 

وأفادت تقارير إعلامية مؤخرا اعتزام ترامب، اليوم الأربعاء، الإعلان، عن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وهو ما تعهد به في أكثر من مناسبة سابقًا.

 

ومساء أمس الثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي لقادة إسرائيل وفلسطين والأردن، في اتصالات هاتفية منفصلة، عزمه اتخاذ الخطوة.

 

ويحذّر الفلسطينيون ودولاً عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من شأنه "إطلاق غضب شعبي واسع، كما يعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً".

 

وأكملت إسرائيل احتلال شرقي القدس عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معلنةً إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

 

ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ "حفاظا على المصالح الأمريكية.