الحدث- القدس
تستضيف ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، مساء الخميس القادم 20 نوفمبر الحالي الأديب الكبير محمود شقير، لمناقشة إصداره الأدبي الجديد "القدس مدينتي الأولى" الصادر قبل أيام عن منشورات الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل في رام الله، ويقع الكتاب الذي صمّمه الأستاذ شريف سمحان، والموجّه للفتيات والفتيان في 95 صفحة من الحجم المتوسط.
وشقير المولود في جبل المكبر عام 1941، وحاصل على ليسانس فلسفة واجتماع جامعة دمشق 1965 ، وتسلم مناصب ثقافية وصحافية عدة، صاحب حضور ثقافي فاعل ساهم في احياء المشهد الثقافي في المدينة المقدسة، كما ولعب دوراً هاماً في الحفاظ على هوية المدينة في مخيلة الناشئة، خاصة وأن عددا من كتاباته تدرس في المناهج التعليمية، وأخرى يتم تناولها في النشاطات اللا منهجية.
وللأديب محمود شقير أكثر من خمسة وثلاثين إصدار أدبي، أولها كانت مجموعة قصصية بعنوان "خبز الآخرين" عن منشورات صلاح الدين في القدس عام 1975، واخرها "القدس مدينتي الأولى" عن منشورات الزيزفونة.
ويذكر أن ندوة اليوم السابع التي يقوم عليها عدد من أدباء المدية ويترأسها الكاتب والناقد الأديب جميل السلحوت، والكاتب والناقد ابراهيم جوهر، عملت منذ نشأتها عام 1991 في مدينة القدس وبالتعاون مع المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" على تفعيل المشهد الثقافي في المدينة، عبر تنشيط مبدعيها وكتابها، في حلقات نقاش تخلق حالة من حالات العصف الذهني الجمعي للمثقف الفلسطيني عامة والمقدسي خاصة، كي يأخذ المثقف دوره في ريادة المواجهة الثافية، وتوجهيه بوصلة المواجهة السياسية.
ويقول الكاتب ابراهيم حوهر: لم يصرّح الكاتب النشط (محمود شقير) بأن القدس مدينته الأولى والأخيرة بل الوحيدة التي لها بثّ لها شوقه وانتماءه، لكنه بدأ من البداية فقال: الأولى. والقارئ سيستشف هذا الوله بالقدس لدى الكاتب الذي ما كانت حياته بهذه الكيفية إلا بسبب من تشويه وجه مدينته الأولى التي يحمل لها ذاكرة من براءة وجمال وبدايات تفتّح ومعرفة.فبسبب من عشقه لها أبعد عنها، وطورد، وابتعد، وامتهن العمل النضالي ليدفع عن وجهها ما يريد تشويهه.
ويضيف جوهر الذي يؤكد أن إصدار "القدس مدينتي الأولى" هو سيرة الكاتب محمود شقير مقدمة للفتيات والفتيان":
السيرة كنوع أدبي تحمل تجربة كاتبها وتقدم لقارئها، بأسلوب قصصي فيه من التشويق واللغة وجمال الأسلوب، المعرفة والتاريخ وجغرافيا الأمكنة. إنها لون أدبي صادق وشيق يثري قارئه بالمعرفة ويضع يده على أسلوب تعبير ارتضاه الكاتب لعمله الذي هو مرآة حياته المقذوفة وراءه فيتوقف عند مفاصلها ليقول رأيه فيها وينقل تاريخ المرحلة فيتحقق بهذا فائدة التاريخ للقارئ، وتعريفه بشخصيات ذات أثر في سيرة الكاتب وفي العمل التنويري والثوري والتربوي.