الحدث- عصمت منصور
أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوخى الحذر الشديد في تقديرها للموقف ما بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال لأنها منذ الانتفاضة الأولى وحتى اليوم استطاعت أن تتنبأ بشكل دقيق بالرد الفلسطيني ولا تريد هذه المرة أن تخرج تحليلاتها عن المألوف رغم الشعور الذي تولد لديها يفيد أن مستوى العنف سيكون بمقدار "محتمل" دون أن تعلن ذلك بشكل علني وفق ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية.
هذا وجميع الأجهزة الأمنية رفعت مستوى التأهب وتحديد أذرع الاستخبارات وجمع المعلومات التي ترصد السلطة والفصائل وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل جس نبض الشارع وتقييم الوضع بشكل مشترك مع أجهزة الأمن الأخرى والجيش واتخاذ الخطوات المناسبة بما يتلاءم مع المعلومات المتوفرة.
فيما أعلن الشاباك والجيش حالة التأهب منذ أيام علما أن 40% من قوات الجيش متواجدة على الأرض في الضفة ولكنها تقوم بعمل شرطي عادي بالإضافة إلى وضع وحدات في أماكن قريبة للتوجه بشكل طارئ للتحرك عند اندلاع الأحداث في حال وقوعها.
السيناريوهات التي رسمتها أذرع الأمن وضعت كل الخيارات في الحسبان وتم إعداد خطة للتعامل مع كل سيناريو بدءا من مظاهرات غير عنيفة في المدن وصولا إلى الإخلال بالأمن والاحتكاك بالجيش وصولا إلى تنفيذ عمليات فردية وغيرها من السيناريوهات.
بالإضافة إلى ذلك وضع الشاباك سيناريو مع وزارة الخارجية الإسرائيلية حول التهديدات الخارجية وتم تعزيز أمن السفارات.
الجدير ذكره أن الخوف الحقيقي ليس من إعلان يوم الغضب بل من صلاة يوم الجمعة غدا وتحديدا في القدس المحتلة وهي التي تعتبر اللحظة التي ستمكن إسرائيل التنبؤ بالأحداث بشكل أدق.