الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رسالة إلى القيادة: نحو تغيير في الخيارات السياسية الفلسطينية

إلى القيادة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني

2017-12-07 05:54:04 PM
رسالة إلى القيادة: نحو تغيير في الخيارات السياسية الفلسطينية

الحدث المحلي

وجه عدد من الكاتب والمفكرين والصحافين والإعلاميين الفلسطينين والعرب، رسالة إلى القيادة الفلسطينية في بيان نشروه للتوقيع، يطرح عددا من الخطوات الضرورية بحسب وجهة نظهرهم باتجاه تغيير الخيارت السياسية الفلسطينية، جاء فيها ما يلي:

بعد الخطوة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبعد انسداد عملية التسوية التي بنيت على اتفاق أوسلو، الناقض والمجحف، وبعد محاولات إسرائيل تكريس احتلالها بالأمر الواقع عبر الاستيطان وتهويد القدس ومصادرة الأراضي وبناء الجدار الفاصل، فإن القيادة الفلسطينية مطالبة بانتهاج استراتيجية وخيارات سياسية جديدة، تقوم على الآتي:

اولا: اجراء مراجعة نقدية لاتفاق أوسلو (1993)، الذي تضمن تأجيل البتّ بقضايا القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين، وعدم توضيح ماهية الحل النهائي، فهذا ما أوصلنا إلى هذه الحال، علماً أن ذلك لا يضير هذه القيادة، وإنما يفيد بتحملها مسؤوليتها السياسية والأدبية، عن ماحصل، وعن تصحيح المسار، وهذا أقل شيء ما ينتظره شعبنا منها.

ثانيا: وقف عملية المفاوضات، وانهاء علاقات التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية مع إسرائيل، والقيام بكل ما من شأنه تنمية اعتمادية شعبنا على ذاته، وعلى موارده، وتطوير كياناته السياسية والمجتمعية.

ثالثا: تغيير وظائف السلطة، بإنهاء اتفاق أوسلو، الذي انهته إسرائيل منذ انهيار مفاوضات كامب ديفيد2 (2000)، والتحول إلى سلطة مهمتها إدارة المجتمع الفلسطيني، وتعزيز صموده وقدرته على صدّ سياسات إسرائيل الاحتلالية والاستيطانية والعنصرية، وتاليا تسليم ملف القضية إلى الأمم المتحدة للقيام بمسؤولياته، في هذا الشأن، على اساس قرارات مجلس الامن والجمعية العامة وذلك إثر انهيار وفشل اوسلو وعدم قبول الفلسطينيين بالولايات المتحدة كوسيط.

رابعا: تعزيز الجهود لإعادة بناء الكيانات الفلسطينية، اَي المنظمة والسلطة والفصائل والمنظمات الشعبية، على اسس وطنية وتمثيلية وديمقراطية ومؤسسية وكفاحية، بما يكفل استعادة طابعها التحرري، من كونها كيانات سلطة الى كونها كيانات لحركة تحرر وطني.

خامساً: العمل على عقد اجتماع للمجلس الوطني، في مكان متفق عليه، بعد تجديد عضويته، بالقطع مع عقلية المحاصصة الفصائلية ("الكوتا")، لأن الوضع بات يتطلب إعادة تعريف الفصائل، بعد أن تآكل عديد منها، سيما التي لم يعد لها مكانة عند شعبها ولا في مواجهة إسرائيل، واعتماد العضوية في المجلس بناء على الكفاءة والأهلية المهنية والتمثيل، والانتخاب حيث أمكن ذلك.

سادساً: التحرر من الانحصار في الخيار السياسي الأحادي، المتمثل بالدولة في الصفة والقطاع، سيما بعد افلاس خيار أوسلو، بالانفتاح على خيارات موازية، وضمنها خيار الدولة الواحدة الديمقراطية، دولة المواطنين الأحرار والمتساوين، بكل أشكالها، في كل فلسطين، باعتبار ذلك الحل الاجدى والأنسب للمسألتين الفلسطينية واليهودية في فلسطين، وعلى أساس تقويض الصهيونية ومختلف تجلياتها الاستعمارية والعنصرية والاستيطانية والأمنية والأيدلوجية، إذ إسرائيل تصارعنا على كل شبر في الضفة والقدس، وباعتبار أن أية تسوية لابد ان تنبني على عنصري الحقيقة والعدالة، وعلى التطابق بين أرض فلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين.

سابعاً: التوجه إلى المحافل الدولية لتعزيز مكانة دولة فلسطين، وفرض العقوبات على إسرائيل، وفضح سياساتها الاستعمارية والعنصرية، وضمن ذلك عزل السياسة الأمريكية الظالمة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وضد قرارات المجتمع الدولي بهذا الخصوص.

ثامناً: المطالبة باعتماد أشكال المقاومة الشعبية ضد سياسات إسرائيل، بالاعتماد على إمكانيات شعبنا الخاصة، ووفقا لقدراته، وتجربته وخبراته، لأن هذا الشكل اثبت جدواه في الانتفاضة الشعبية الأولى، ولأنه يفوّت الفرصة على إسرائيل استدراج شعبنا لأية مواجهات تستخدم فيها قوتها العسكرية لاستنزاف المجتمع الفلسطيني وتقويض قدراته واضعافه، بالنظر للتجارب السابقة. نتحدث عن ذلك مع معرفتنا بأن موازين القوى لصالح إسرائيل، لاسيما من الناحية العسكرية، ومعرفتنا بضمان القوى الدولية الكبرى لأمنها، وتفوقها، وضعف الوضع العربي، بخاصة مع الانهيار الدولتي والمجتمعي في بلدان المشرق العربي. ومع تأكيدنا أن الصراع مع إسرائيل، في ظروفنا الخاصة، له وجهين، الأول مقاومة السياسات الإسرائيلية، الاستعمارية والاستيطانية والعنصرية، والثاني، بناء المجتمع الفلسطيني، وتنمية كياناته السياسية والاجتماعية، وتعزيز صموده في أرضه.

تاسعاً: استعادة وحدة الكيان الفلسطيني، بين الضفة وغزة، وتعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتكريس العلاقات الديمقراطية بين فصائل العمل الوطني، وبذل الجهود لإيجاد الأشكال المناسبة لفتح حوار بين تجمعات الفلسطينيين في 48 وفي الضفة وغزة المحتلين (1967)، وفي مناطق اللجوء والشتات، حول الإطارات السياسية المشتركة، الأنسب للتعبير عن شعبنا في كافة أماكن تواجده، وتأكيد وحدته، وقيادة كفاحه.

عاشراً: تعزيز الجهود على الصعيد الدولي لتكريس عزلة إسرائيل، وفضح طابعها الاستعماري والعنصري، ومقاطعة مؤسساتها، السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتعزيز العمل في أوساط المجتمع الإسرائيلي، لتنمية الاتجاهات المعادية للصهيونية، ولإسرائيل الاستعمارية والعنصرية، وإيجاد قواسم مشتركة لحل يتأسس على الحقيقة والعدالة والحرية والديمقراطية والمواطنة.

تحية لشعبنا الفلسطيني لصموده وكفاحه من أجل حقوقه الوطنية

المجد والخلود للشهداء الأبرار

الموقعون:

د. احمد البرقاوي أستاذ جامعي فلسطيني سوري ـ د. أسعد غانم، أستاذ جامعي، الجليل ـ د. ساري نسيبة أستاذ جامعي، القدس ـ د. سعيد زيداني أستاذ جامعي القدس ـ د أحمد جمل عزم أستاذ جامعي رام الله ـ معين الطاهر كاتب وقيادي فلسطيني ـ د خالد الحروب، أستاذ جامعي لندن ـ ماجد كيالي كاتب سياسي فلسطيني سوري ـ د يوسف سلامة أستاذ جامعي، فلسطيني سوري ـ خليل شاهين، كاتب وباحث رام الله ـ جميل هلال باحث وأكاديمي رام الله ـ صلاح عبد العاطي كاتب وباحث غزة ـ أحمد الحزوري إعلامي، مصر ـ ماجد السهلي كاتب فلسطيني سوري ـ سمير الزبن محامي وكاتب فلسطيني سوري ـ مهند عبد الحميد كاتب وباحث رام الله ـ عبد القادر سطل 48 صحفي ـ سهيل ميعاري 48 ناشط سياسي ـ عامر الهزيل نائب رئيس بلدية راهط ـ شادي كناعنة محامي وناشط سياسي 48 ـ علي حيدر محامي وناشط سياسي 48 ـ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية ام فحم سابقا ـ د نهاد علي، أستاذ جامعي الجليل ـ وديع عواودة كاتب وصحفي 48 ـ وليد أبو تايه محامي، القدس ـ ساهرة درباس مخرجة أفلام 48 – أحمد زكارنة كاتب وإعلامي فلسطيني – رام الله