الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث" | قرار ترامب أثار القيادة الفلسطينية أكثر من الشارع

2017-12-11 04:58:32 AM
ترجمة
من مواجهات حوارة بالامس (تصوير: الحدث- أشرف أبو شاويش)

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

على الرغم من أن القادة والفصائل الفلسطينة دعت لـ "انتفاضة"، عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل و بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، إلا أن الاستجابة الشعبية لهذا القرار الامريكي وصفت بـ"الخجولة"، غير أن الوضع الراهن في غزة يزداد توتراَ.

 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة " هارتس" بنسختها الإنجليزية، فإنه بعد خطاب الرئيس الأمريكي ترامب وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، شهدت الأراضي الفلسطينية مظاهرات ومسيرات، وفيها استشهد أربعة أفراد وأصيب العشرات بجروح مختلفة.

 

وعليه، فلم يظهر فعلياَ وعلى أرض الواقع " انتفاضة" جديدة كما هدد البعض من القادة الفلسطينيين، على الرغم من إشعال وتيرة الغضب في القدس والضفة الغربية وكذلك على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة.

 

السلطة الفلسطية وحركة المقاومة الإسلامية " حماس" قد أصدرت تصريحات تدين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما دعت إلى انتفاضة جماهيرية وتصعيد احتجاجي ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

 

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اسماعيل هنية قد أعلن بأن الوقت قد حان لانتفاضة ثالثة، ولكن التوجه الشعبي العام في هذا الاطار كان " خجولاَ" إلى حد ما.

 

وفي الأيام التي تلت الخطاب، أي يومي الجمعة والسبت، خرج آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية معلنين رفضهم لقرار ترامب القاضي بإعلان القدس دولة لإسرائيلي، في حين انتهت تلك الاحتجاجات التي حدثت عند نقاط التماس والتفتيش وعلى الطرف الالتفافية برشق الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي، وجزء كبير من المتظاهرين قد اصيبوا بفعل استنشاق غاز المسيل الدموع، وهو سلاح تستخدمه إسرائيل في كل اشتباك مع الفلسطينين.

 

عدد المتظاهرين كان محدوداَ وغير مقنع مقارنة بحجم القرار بحسب ما وصفت صحيفة " هآرتس"، موضحة بذلك بأن هذا العدد لم يكن مقنعاَ بما يكفي لإثبات موقف الشارع الغاضب تجاه إعلان ترامب، كما هي قيادته، فالموقف ما بين الشعب والقيادة متباين.

 

وبحسب صحيفة "هآرتس" وفي ظل التطور الغير عادي، فقد يكون لتطورات ملف المصالحة ما بين حركتي حماس وفتح أُثر واضح على الساحة حاليا، فقد عمدت الحركتين على تنظيم احتجاجات مشتركة في مدينة الخليل، بينما رفعت حركة حماس علمها بشكل علني في الضفة الغربية ولأول مرة منذ سنوات.

 

السلطة الفلسطينية مهتمة بإظهار قوتها وبشكل أوسع، وفي ذات الوقت هي تتوخى الحذر وعدم الإضرار في مسألة التعاون الأمني مع إسرائيل، لاسيما وأن استئناف "التعاون الأمني" مع الجانب الإسرائيلي جاء متأخراَ بعد أزمة شهر يوليو الماضي بعد أن قامت إسرائيل بتركيب أجهزة كشف المعادن عند بوابات المؤدية إلى الحرم القدسي الشريف.