الحدث- عصمت منصور
يسود الاعتقاد في إسرائيل أن الفلسطينيين قرروا كسر قواعد اللعبة في الساحة الدولية والتوجه في الأسبوع القادم إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة للمطالبة بعضوية كاملة على خلفية إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل والزخم الدولي والإسلامي الذي خلقه وفق ما نشره موقع واي نت الإسرائيلي.
الرئيس أعلن في قمة إسطنبول يوم أمس أن السلطة سوف تتوجه لمجلس الأمن إلى جانب رفضة الدور الأمريكي في عملية السلام.
يوم الاثنين القادم من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة حول تطبيق القرار 2334 الذي أقر قبل عام حول لا شرعية الاستيطان بعد أن نجحت إسرائيل في إحباط محاولة السلطة إصدار تقرير مكتوب من المجلس حول تطبيق القرار والاكتفاء بإعلان شفهي من مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط ملدينوف حول انتهاكات إسرائيل للقرار وعدم تطبيقه.
إسرائيل ترى أن الرئيس معني بالذهاب إلى مجلس الأمن من أجل حشر الولايات المتحدة في الزاوية واضطرارهم الى استخدام الفيتو من أجل إراجهم اكثر أمام العالم ومن المتوقع أن تعاود السلطة تقديم طلب الانضمام من خلال مصر كونها ممثلة الجامعة العربية والدولة العربية العضو في المجلس أو من خلال بوليفيا في حال تعذر ذلك.
ولقبول دولة فلسطين عضو في الأمم المتحدة فأن فلسطين تحتاج إلى توصية مجلس الأمن وهذا يتطلب أغلبية تسع من بين 15 دولة عضو وعدم اعتراض أي من الدول الخمس دائمة العضوية واللجوء إلى استخدام حق النقض الفيتو.
بعد رفع توصية المجلس ينتقل القرار إلى الهيئة العامة للأمم المتحدة وهناك سيحتاج الى ثلثين الأصوات وهي الأغلبية المضمونة لفلسطين بشكل أتوماتيكي لذا فأن العقبة الأساسية هو صوت الولايات المتحدة في مجلس الأمن.
وقال الرئيس إنه سيلجئ إلى بند في النظام الداخلي للأمم المتحدة يمنع الدولة من التصويت على قرار يخصها وهذا البند استخدم للمرة الوحيدة في العام 1960 عندما منعت الأرجنتين من التصويت حول قرار يتعلق بخطف ايخمن المسؤول النازي السابق من على أراضيها من قبل إسرائيل ومحاكمته وإصدار حكم بالإعدام ضده وتنفيذه وهو ما اعتبرته الارجنتين عدم احترام سيادتها على أراضيها.
الاعتقاد هو أن سفيرة الولايات المتحدة نيكي هيلي ستواجه الطرح الفلسطيني وستبذل جهدها من أجل منع اللجوء إلى هذا البند الذي يكبل بلادها ولكن حتى لو فشل القرار فان مجرد اللجوء اليه يعتبر تحدي للولايات المتحدة وكسر لقواعد اللعبة السابقة بالإضافة إلى عم قبول رعاية الولايات المتحدة وهو ما يجعل المواجهة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.