الحدث- عصمت منصور
يعيش المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة حالة رعب جراء عودة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وارتفاع منسوب التوتر وهو ما سينعكس على الوضع الأمني والاقتصادي بشكل سلبي وفق ما نشرته صحيفة إسرائيل هيوم.
أكثر المتضررين المحتملين جراء التصعيد هم المزارعين حيث قال أحدهم وهو شيكا شاكيد للصحيفة إنه يأمل ويصلي كي لا يحدث تصعيد في ذروة الموسم لأن العبء الاقتصادي سيدفعه المزارعين فقط ممن استثمروا أموالهم في هذا الموسم وينتظرون بفارغ الصبر موعد تسويق منتجاتهم والذين إذا ما تطورت الأحداث ستحل بهم كارثة اقتصادية حقيقية واضرار لا يمكن تعويضها.
وقال إنه تنازل عن البيوت البلاستيكية القريبة من الجدار وفضل أن يزرع محصوله في مناطق ابعد شمالي حاجز إيرز ولكن الجيش يطلب منا كل مرة أن نبتعد أكثر أو أن لا نقترب من الأرض متسائلا من يمكن أن يعوض المزارعين عن هذه الأراضي والأيام التي لا يعملون بها؟
وأضاف أن لا أحد سيعوضهم والخشية الحقيقية هي أن لا يتمكنوا من العمل في حال استمر إطلاق الصواريخ.
ساعر بيلتس الذي يمتلك مزرعة قريبة من الجدار قال إنه لا زال يدفع ثمن الحرب الأخيرة على غزلة حتى الآن وفي ذروة إجراءات قضائية ضد الدولة لأن قائد المنطقة سمح له بالعمل وعندما انتهت الحرب قالوا له إنك لا تستحق أي تعويض كونك عملت بشكل طبيعي رغم أن مزرعتي هي أقرب نقطة من الجدار وكل صاروخ يؤثر على عملي فيها وأنه ليس المسؤول عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق تعبيره.
يذكر أن مستوطنات غلاف غزة تشهد حالة هروب وهجرة كبيرة في الأحداث وعند اندلاع مواجهات وتتعطل فيها الأعمال والزراعة وهو ما يشكل عامل ضغط كبير على حكومة الاحتلال.