الحدث- عصمت منصور
نشرت القناة 20 الإسرائيلية تحليلا لعودة ظاهرة الصواريخ من القطاع اتجاه مستوطنات غلاف غزة.
فيما يلي نص التحليل:
بعد مرور أكثر من أسبوع على إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال لم يتوقف اطلاق الصواريخ من القطاع اتجاه مستوطنات غلاف غزة، هذه الصواريخ التي يسقط جزء منها في القطاع تثبت أمرين الأول أن قوة الردع الإسرائيلية أنتهت وأن كلمة ردع يمكن شطبها من القاموس عند الحديث عن غزة.
والأمر الثاني هو أن جيش الاحتلال لا يملك استراتيجية للتعامل مع القطاع وفي الوقت الذي تقوم فيه فصائل صغير بإطلاق الصواريخ على المستوطنين فأن الجيش يواصل استهداف حماس أي أنه يعاقب حماس ويكافئ التنظيمات السلفية التي تخوض صراع مع حماس وبذلك تكسب مرتين، الأولى: عندما تكتسب بسبب اطلاقها للصواريخ شعبية في القطاع والثانية:عندما تظهر حماس وكأنها تتهرب من المهمة وتعترضهم.
دون أن ينتبه أحد أن إسرائيل شرعت في عملية عسكرية مستمرة منذ أسبوع، صحيح أن قوتها لا تشبه الجرف الصامد ولكن مجرد استخدام المدفعية والطائرات يثبت أننا في حرب ولا نملك أدوات بديلة للتعامل مع القطاع.
أجهزة الأمن في إسرائيل لا تحب المقالات النقدية اتجاه سياستها والتي تظهره كأنه متخبط وضعيف أمام الصورايخ التي تطلق كل ليلة وهنا علينا أن نعترف بالحقيقة التالية:
كل ليلة تطلق صواريخ على إسرائيل والرد الذي يستخدمه الجيش لم يؤتي بأي نتيجة ولم تدفع حماس إلى التحرك لإيقاف هذه الصورايخ.
حماس لا تستطيع أن توقف إطلاق الصواريخ لسببين الأول عدم قدرتها على فعل ذلك على الأرض والسبب الثاني أن حماس لا تريد في هذه المرحلة أن تظهر كمن يقف في وجه من يطلق على إسرائيل.
لذا فأن الوضع الجديد الذي تعيشه مستوطنات غلاف غزة سيستمر إلى أن يقرر الطرف الأخر التوقف وهذا ما يثبت مرة أخرى أن الجيش لا يملك حلول أو استراتيجية والأنكى من ذلك أن قرار التصعيد ليس بيد إسرائيل.