ان الخطوة المؤجة و التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب بالأعتراف بالقدس موحدة لدولة اسرائبل و نقل سفارة بلادهِ اليها ، تشبه تماماً من يرمي حجراً في يئر و تحدث ردات و اهتزازات قوية و اذا أحسنا العمل فربما قد تكون الأمور في صالحنا من ناحية اعادة الأعتبار الى قضيتنا و اعادة روح التضامن العالمي مع شعبنا ، اما اذا اساءنا العمل فقد تكون النتائج وخيمة و مدمرة .
الى حد كبير الان الكرة في ملعبنا رسمياً وشعبياً و برأيي فهي فرصة علينا استغلالها رسمياً الموضوع بحاجة الى معالجة مسؤولة و متأنية تبدأ بأعلان الوحدة الوطنية الكاملة و تنتهي بقطع العلاقة مع الأدارة الأمريكية واجهزتها ، و هذا بحاجة الى حكمة و عمل صحيح فنحن لا نريد مقاطعة الشعب الأمريكي على العكس علينا تكثيف العمل مع قطاعات أوسع من هذا الشعب و قواه المختلفة لشرح قضيتنا بمفهومها الوطني التحرري و الأبتعاد عن أي رواية دينية للصراع .
ان أشكال التعبير عن معاقبة من يعتدي و يتطاول على حقوقنا و كرامتنا كثيرة و متعددة و لكن لا يجوز أن تشكل هذهِ الأشكال الكفاحية عقاباً لذاتنا .
فعلى سبيل المثال ماذا ينفع في هذه المرحلة ، الأضرابات التجارية أو ألغاء احتفالات أعياد الميلاد فهل بهذهِ الوسائل نعاقب ادارة ترامب و الأحتلال أم نضر بالأقتصاد الوطني و السياحة خاصة و نمنع الفرحة من وجوه أطفالنا ؟؟
ان الأحتفال لأعياد الميلاد بهذهِ المرحلة بالتحديد لهُ قيمة خاصة " اذا راعينا مشاعر الشهداء و الجرحى طبعاً " و لكن لكي نظهر للعالم و خاصة الأدارة الأمريكية و التي تدعي المسيحية بأننا نحن اصحاب هذهِ الأرض الفلسطينية و التي منها ولد المسيح و منها انطلقت أكبر ديانة توحيدية بالعالم .
و أكاد اجزم بأننا عندما نحتفل بأعياد الميلاد نوجه صفعة قوية لترامب و أشكالهِ بأننا أصحاب الأرض و الحق ونفند ادعاءتهِ الباطلة بعمودنا و وحدتنا و تمسكنا بحقنا و بأبقاء مظاهر الحياة الطبيعية لترتسم البسمة على وجوه اطفالنا دعماً لصمودهم و ثباتهم فوق أرضهم فلسطين و عاصمتها القدس.