الحدث - تل أبيب
قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، "إننا نعيش أجواء معركة في القدس"، محملا الرئيس محمود عباس وحركة حماس، والحركة الإسلامية الجناح الشمالي داخل أراضي الـ48، المسؤولية عن الهجمات التي تستهدف إسرائيليين، وكان آخرها استهداف كنيس يهودي بالقدس صباح اليوم.
وقال نتنياهو في كلمة متلفزة له، مساء اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل في هذه المرحلة تعيش أجواء معركة على القدس، وذلك يتطلب توحيد القوى بين جميع الأحزاب الإسرائيلية ووضع الخلافات جانبا"، على حد قوله.
وأضاف "إنني أحمل المسؤولية عن العمليات التي تجري لحركة حماس والسلطة الفلسطينية برئيسها محمود عباس، والحركة الإسلامية - الجناح الشمالي التي يرأسها الشيخ رائد صلاح".
وقال نتنياهو إن "رئيس السلطة محمود عباس أدان العملية (حادث الكنيس اليهودي)، لكن هذه الإدانة غير كافية، لذلك فإنه على الرئيس الفلسطيني القيام بإدانة واضحة لعملية القتل".
ومضى قائلا إن "العملية التي تمت داخل الكنيس اليهودي في القدس والتي راح ضحيتها 4 إسرائيليين، وأصيب آخرون بينهم عناصر شرطة، تأتي في أوج الهجمة الإرهابية التي تتركز في القدس".
نتنياهو اعتبر أن "من يقوم بتنفيذ هذه العملية مشحون بالكراهية ضد الشعب اليهودي ودولته، ويأتي ذلك بسبب نشر الأكاذيب والتحريض من قبل السلطة الفلسطينية".
وتطرق نتنياهو إلى العثور على جثة السائق الفلسطيني حسن الرموني في القدس مساء الأحد الماضي، قائلا إن "الرموني انتحر، وتقارير التشريح الطبي تؤكد ذلك، ولكن هذا لم يمنع الجانب الفلسطيني من نشر أنه قتل من قبل يهود"، على حد قوله.
وقال نتنياهو "التقيت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ودعونا إلى التهدئة، ، لكن جواب السلطة الفلسطينية كان إعلان "يوم غضب" في القدس، وأن نتيجة هذا الإعلان تظهر الآن في القدس"، مطالبا بوقف ما أسماه "التحريض ضد إسرائيل".
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة للدول الأوروبية قال فيها "نريد إدانة صارمة لقتل الإسرائيليين، وإسرائيل لن تقبل واقعا يمنح فيه الفلسطينيون جائزة على ذلك، على شاكلة الاعتراف بدولة".
وعن الإجراءات الإسرائيلية في القدس، قال نتنياهو إنه "سيتم هدم بيوت منفذي العملية الأخيرة والعمليات السابقة، كما سيتم تشديد العقوبات على المحرضين، وإخراج الهيئات والمؤسسات المحرضة من القانون، وتعزيز الحراسة في القدس".
ودعا الإسرائيليون إلى إبداء المزيد من اليقظة، واحترام القانون، محذرا من أي محاولة للمس بالقانون.
وقال نتياهو "سنحاسب منفذي العمليات ومن يرسلهم لتنفيذها".