الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | هل تستثمر حماس في حركة المقاطعة‏ لخدمة أجندتها الدينية؟

2017-12-21 05:05:39 AM
ترجمة الحدث | هل تستثمر حماس  في حركة المقاطعة‏ لخدمة أجندتها الدينية؟

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر مركز القدس الإسرائيلي للدراسات تحليلا لخطاب هنية في ذكرى حماس، ترجمته الحدث، وجاء فيه:

 

تكشف حركة حماس مرة أخرى عن استراتيجيتها للقتال، وهذه المرة على أساس التحالفات والتعاون مع المنظمات اليسارية ومنظمات حقوق الإنسان وحركة المقاطعة التي تشجع المقاطعة الشاملة لإسرائيل.

 

وأكدت حماس في إعلانها الرسمي الصادر في 13 ديسمبر 2017 التزامها بالقتال على أساس ديني لتحرير كل شبر من أرض فلسطين.

 

وخصصت صحيفة الرسالة التابعة لحماس زاوية تحدثت من خلالها عن علاقة حماس بالمنظمات التي تسعى لمقاطعة إسرائيل، وحيت صحيفة الرسالة حركة الـ BDS

 

في اليوم التالي (14 ديسمبر 2017) قدم القيادي في حماس إسماعيل هنية خطابا مختلفا، تحدث عن إفشال قرار ترامب، وخاطب الأمة العربية في كل مكان بالأحرار، كلمة أحرار أكثر ما تستخدم فلسطينيا لدى التيارات الليبرالية واليسارية، كرر هنية كلمة الأحرار أكثر من مرة في خطابه.

 

,بعد إعلان وثيقة حماس، أعلن إسماعيل هنية أن دعم منظمات الـ BDS جزء من استراتيجية حماس الشاملة.

 

وتعتبر حماس الـ BDS أداة هامة في الكفاح السياسي ضد إسرائيل. عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، دعا في (مايو 2015) إلى تنشيط حركة مقاطعة شاملة ضد إسرائيل  في أوروبا والولايات المتحدة، وأرسل تحية عبر صفحته الفيسبوك لرابطة الطلاب في الولايات المتحدة، ودعا إدارات الجامعات لمقاطعة الشركات الأمريكية في علاقاتها التجارة مع إسرائيل.

 

وهناك موقف مماثل عبر عنه شخصية أخرى في حماس، فقد  دعا أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إلى تشكيل مجموعة عمل فلسطينية وعربية وإسلامية  ودولية موحدة لتنسيق وتصعيد المقاطعة ضد اسرائيل.

 

الاعتماد من منظمة "إرهابية" كحماس على منظمات حقوق الإنسان والجماعات اليسارية يعتبر خدمة لاستراتيجية حماس التي تسعى في النهاية لخدمة عقيدتها الدينية، حماس تستثمر في اليساريين والليبراليين من أجل خدمة مشروعها.

 

إذا فإن استراتيجية حماس تقوم على إدارة الحملة بشكل شمولي  ضد إسرائيل، بحيث تريد حماس أن تدخل معترك المعارك القانونية والدوبلوماسية إلى جانب القتال العقائدي.