الحدث ــ محمد بدر
نشرت القناة الإسرائيلية الأولى تقريرا حول طبيعة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، ترجمته الحدث.
فيما يلي نص التقرير مترجم:
قبل أسابيع أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تعتبر القدس عاصمة لها، وبعد أيام من الإعلان جاء إعلان أمريكي آخر بخصوص حائط البراق، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن حائط البراق إسرائيلي، وبذلك أنهى ترامب جدلا كبيرا كان مع اليونيسكو.
في الصحافة كان الجدل حول وزن وأهمية هذه الإعلانات، على مستوى الممارسة وفي المستوى السياسي العملي، عمليا يشكل إعلان ترامب وضوحا في الموقف الأمريكي، أمريكا لا تريد أن تظل على السياج، ولا تريد أن تتبنى المواقف الافتراضية، وتؤكد الولايات المتحدة أنها ستدافع مستقبلا في أي نقاش سياسي عن قرارها بخصوص القدس.
مايك بينس هو أبرز الشخصيات المحورية في الولايات المتحدة، وهو مسيحي إنجيلي، ويقدر عدد الإنجيليين في أمريكا بـ 55 مليون، والمجتمع الإنجيلي معروف بوقوفه لجانب إسرائيل، وهو التيار الأكثر نموا في العالم المسيحي، ويتزايد الإنجليين حول العالم بشكل كبير، وهذا يعني بالنسبة لإسرائيل أن أسرع نمو لمجموعة دينية في جميع أنحاء العالم، هو لمجموعة مؤيدة لإسرائيل بشكل واضح، وهي مجموعة ستبقى في العالم لفترة طويلة جدا.
وهناك أيضا جانب عملي جدا لتعاطف الإنجيليين مع إسرائيل، إنهم يساعدون إسرائيل من خلال أنشطة مختلفة، كثيرة ومتنوعة، لكن معرفة الجمهور الإسرائيلي بهذه النشاطات ضئيلة، كما أن هذه الجماعات لا تسعى للتعريف بنشاطاتها في الغالب، على سبيل المثال، هناك مركز النشاط الأمريكي لمعسكر اليوبيل. و هي منظمة قامت بإنشاء معسكرا بالقرب من مستوطنة "هار براخا" في شمال الضفة، وتقوم بجلب متطوعين مسيحيين يعملون في الزراعة اليهودية في الضفة الغربية، وبعد 13 عاما من إنشائها، وصل ما لا يقل عن 400 متطوع من 25 بلدا إلى إسرائيل، وعلى حساب وقتهم وطاقتهم، شاركوا في الحصاد، حيث قطفوا 420 طنا من العنب الأرجواني، يمكن إنتاج 316 ألف زجاجة من النبيذ منها.
في العام الفائت بلغ عدد المسيحيين الإنجليين الذي احتفلوا في القدس في عيد العرش ما يقارب 6000 مسيحي، وتبرعوا بالكثير من المال.
اليوم يبدو أن إسرائيل قد فقدت بعض الدعم داخل أمريكا، ولم يتبق لها سوى الاعتماد على الإنجيليين.