الحمدُ للهِ ...حرّرنا فِلسطينا
وذا خضاب دما عزرا بأيدينا
الحمد لله ، كانت محنة ومضت
ووصمة العار ، ما عادت تدانينا
فنحن قومٌ لنا تأريخنا ولنا
بيضُ الصفاحِ ، بها تحلو أحاجينا
ونحن أهل شعارات ومنقبة
فسل جدودك كم خضنا ميادينا
ونحن أشهر خلق الله قاطبة
بالخمر ، والجنس ، فاستنطقْ أماسينا
سوآتنا ..لم يعدْ شئ ليطمرها
أما الهزائم ، فاتركها وما فينا
حكامنا (العُرْبُ) أوهَوا من عزيمتنا
وفتتوا العزم واستخصوا أمانينا
حتى تطاول قزمٌ بين أظهرنا
نغزوه حيناً ، فيغزونا أحايينا
فاليوم بغداد تزهو في تحررها
والقدس تشرب كأساً من أغانينا
وفي الخليج أساطيل لسادتنا
جائت لتنصر أرضاً أنجبتْ دِينا
وفرحة النصر في الجولان خافقةٌ
وخيلنا البيض قد مرت على (سينا)
وفي كنانة (مصرائيل) خافقةٌ
رايات صهيون (رغماً عن أهالينا)
إن شئت ، أو شئت ، فاذكر حجم صولتنا
في نكسة الخزي ، ثم اذهب لتشرينا
أو شئت ، فالصمت أجدى في هزائمنا
وأغلب الظن أن الصمت يغنينا
فكم أعدّدُ يا (قحطان) من مدنٍ
ومن موانئ عافتها مراسينا
(سودُ وقائعنا ، خضر مرابعنا)
(بيض صنائعنا ، حمر مواضينا)
سود صنائعنا ، خضر مضاجعنا
بيض مزارعنا ، حمر ليالينا