ما الذي توقعت أمريكا أن يقوم به العرب بعد إعلان ترامب ؟ وهل حدث فعلا؟

الحدث ــ محمد بدر

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية تقريرا عن ردة فعل الدول العربية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكيف تنظر الولايات المتحدة لهذه الردود، جاء فيه:

الولايات المتحدة مسرورة من هذا الصوت الضعيف للعرب، حقيقة كانت تتوقع الولايات المتحدة ردة فعل غاضبة من قبل الدول العربية. كان ترامب يتوقع رد حتى من الدول المعتدلة كمصر والأردن، ومع ذلك فالدهشة تخيم الآن في واشطن من ردة فعل العرب، وفي النهاية "هذه هي السياسة".

بعد إعلان ترامب بدأت الإدارة الأمريكية بتفكير مضني وعمل مرهق، لتلاشي رد فعل عربي قوي متوقع، توقعت الولايات المتحدة أن يكون هناك إضرار بالمصالح الدوبولوماسية، وأن يكون ردة فعل العرب بمستوى الإعلان، ولكن الردود تبدو جميلة بحسب تعبير مسؤول أمريكي كان قد صرح لصحيفة واشنطن بوست بهذا الخصوص.

بعض المصادر تقول أن الرئيس ترامب منزعج من الانتقادات التي وجهت لإعلانه، معتبرا أن ما حدث هو إقرار بحقيقة تاريخية.

وكان من المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس المنطقة العربية، لكنه تراجع ليس بسبب رفض العرب لزيارته، وإنما بسبب التصويت على الإصلاح الضريبي في الكونغرس.

كما يبدو استطاعت أمريكا امتصاص غضب العرب من خلال بعض دول الإعتدال العربي، وبشكل رئيسي المملكة العربية السعودية.

ورفضت وزارة الخارجية الإدعاءات بأن إعلان ترامب سيضر بخطط الرئيس لتقديم خطة سلام فى الشرق الأوسط العام القادم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيذر نيورث " إننا نتطلع قدما ونحن مقتنعون بأن مثل هذه الخطة ستقدم".

وعلى خلفية إعلان ترامب، يوضح البيت الأبيض أن السياسة الأمريكية لا تدعم بحكم الواقع ضم القدس الشرقية، وتهدف هذه الرسالة أساسا إلى الأذن الفلسطينية. وقال مصدر أميركي لصحيفة "واشنطن بوست" إن " ترامب لم يقرر ما قرره بموجة من يده". وأضاف " لقد جرت مناقشة شاملة حول مزايا ومساوئ هذا القرار بشأن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".