الحدث- عصمت منصور
نشرت القناة الإسرائيلية الأولى (كان 11) تحقيقاً تحت عنوان "يسيرون في الظلام" حول أهم العمليات التي نفذتها الوحدات السرية الإسرائيلية المختارة ومن بينها عملية اغتيال الشهيد خليل الوزير أبو جهاد في تونس من قبل وحدة سيرت متكال التي ترأسها في السابق رئيس الوزراء السابق أيهود باراك وقادها عند تنفيذ الاغتيال وزير الجيش السابق بوجي يعالون.
وجاء في التحقيق أن يعالون ابتسم أثناء إدلاء شهادته في التقرير وألمح إلى أنه أطلق رصاصة في الرأس على الشهيد أبو جهاد للتأكد من استشهاده.
إن مهمة اغتيال أبو جهاد ألقيت على عاتق الموساد لكنه على مدى سنوات فشل في إخراجها إلى حيز التنفيذ، لذا توجه إلى رئيس الاستخبارات العسكرية وسألني ماذا يمكنك أن تفعل؟
في بداية مارس 1988 أرسل الموساد إلى الجيش معلومات دقيقة حول مكان إقامة أبو جهاد وهو مكان يبعد مسافة تحتاج إلى السفر أربعة أيام في عرض البحر.
عندما وصلنا إلى شاطئ تونس لم نكن متأكدين أنه في المنزل ولكن تقديراتنا أنه سيعود في ساعة محددة، دخلت خلف المجموعة الأولى التي أطلقت النار عليه وهناك شهادة من أحد أفراد الأسرة أن مسؤول كبير أطلق النار على أبو جهاد للتأكد من مقتله، قالها يعالون بما يوحي أنه هو ذات المسؤول.
هذا الاعتراف الضمني أثار شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل واستغلها اليمين لإثارة جدل من جديد حول قتل الجندي الإسرائيلي اليؤر ازاريا للشهيد عز الدين الشريف في الخليل ومحاولة تبريره.