الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | ماذا تتوقع الاستخبارات الإسرائيلية للعام 2018 ؟

2017-12-31 10:12:21 AM
ترجمة الحدث | ماذا تتوقع الاستخبارات الإسرائيلية للعام 2018 ؟
الجيش الإسرائيلي (ارشيفية)

 

الحدث - عصمت منصور

 

قدّمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقديراتها للعام 2018، والتي ركّزت على مرحلة ما بعد الحرب السورية وهزيمة داعش، وما أطلقت عليه بعهد "ما بعد أبو مازن" وفقا لما نشرته "صحيفة إسرائيل هيوم" صباح اليوم.

 

التقرير الذي سيُقَدَّم غدا لهيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، ليوضع في الأسبوع القادم على طاولة نقاش الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، والذي نشرت الصحيفة ملخصا عنه، أفاد بأن كل الأطراف غير معنية بالحرب وأن احتمال اندلاع حربٍ يكاد يقارب الصفر، مع التشديد على ارتفاع في احتمالية أن يقود حادث أمني  إلى مواجهة.

 

وحول مصلحة ومواقف الأطراف المُختلفة، أكد التقرير أن كل الأطراف ( سوريا وحزب الله وحركة حماس) غير معنية بالحرب، فلكل طرف أسبابه الخاصة، لأن سوريا وحزب الله منشغلان بإعادة ترميم ما دمرته الحرب بينما حماس تفضّل المصالحة وتعطيها الأولوية.

 

مع ذلك شدّد التقرير أن احتمالية اندلاع مواجهة بفعل حدث أمني محدود ارتفعت، وهذا قد ينتج عن كشف نفق أو تبادل إطلاق نار هنا أو هناك أو تصدٍ  من قِبَلِ القوات السورية لطائراتٍ إسرائيلية كما حدث قبل أشهر.

 

التقرير الذي خلُص إلى أن احتمال مبادرة أي جهة لفتح جبهة ضد إسرائيل، تصل إلى الصفر تقريبا، أوصى باتخاذ خطوات تمنع تدهور الأوضاع سواء في تصرف القيادة الإسرائيلية أو على مستوى الإعلام لأن التصريحات تؤثر على الطرف الاخر.

 

عام 2018 سيكون "عام ما بعد" وفق تقدير الاستخبارات الإسرائيلية فهو عام ما بعد الحرب السورية، وما بعد هزيمة داعش، وما بعد عهد الرئيس أبو مازن، الذي ستُشكّل خلافته صراعا، حتى لو استطاع البقاء في منصبه، وما بعد خطاب ترامب حول الاتفاق النووي الإيراني.

 

الاستخبارات تنظر بقلقٍ إلى تعاظم قوة المقاومة في غزة ولبنان، وترى أن ذلك قد يقود إلى تصعيد بسبب إصرار حماس وحزب الله على تعزيز قوّاتهما، هذا ما يدفع إسرائيل إلى منعهما من ذلك، لخشيتها من استخدام هذه القوة ضدها وأيضا سعي حزب الله لإنتاج الأسلحة المتطورة على الأراضي اللبنانية بدل المخاطرة بنقلها عن طريق سوريا.

تقديرات الاستخبارات تفيد أن إيران ستواصل مساعيها لتعزيز وجودها في المنطقة، رغم أنها ستواجه عقبات في هذا المسعى، خصوصا جرّاء تنافس روسيا على الاستئثار بإعادة إعمار سوريا، ووضع عقبات أمام إيران، كما أن سوريا ستخشى من النشاط الإيراني، خشية التصعيدات من الجانب الإسرائيلي، الذي سيردّ على ذلك.

 

إيران تواجه تحديات عديدة، حيث تتابع الاستخبارات مساعي إيران كي لا يمتد الربيع العربي إلى أراضيها والخطوات التي تتبعها في هذا الصدد:

إسرائيل ستتمتع في 2018 بتفوق استراتيجي، وهي مطالبة بتنسيق خطواتها مع الإدارة الأمريكية، وكذلك مع روسيا، والدول المهمة في الاتحاد الأوروبي، والدول السّنية المعتدلة  التي قد تتعاون معها في مواجهة القوة الإيرانية في المنطقة.

 

لا خطر على الأنظمة، وتحديدا في مصر التي تواجه التحدي الذي تفرضه داعش في سيناء، وانتقال داعش من سوريا إلى سيناء على خلفية الهزائم التي تتلقاها هناك، والتقديرات الاستخباراتية لا تنفي احتمالية توجيه التنظيم لضربات نوعية لإسرائيل من سيناء.