الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ناحت سجايا الفجر لـ الشاعرة: ابتسام ابو واصل محاميد 

2018-01-13 04:46:43 PM
ناحت سجايا الفجر 
لـ الشاعرة: ابتسام ابو واصل محاميد 
ابتسام واصل

حَارَ اليَرَاعُ بِوَصفِهِ مَا يَكتُبُ         

إنٌَ الشَّهِيدَ بِأَسرِهِ يَتَخَضَبُ

 

هُوَ يَاسِرٌ زَهرُ المُرُوءَة َإِن بَدَا       

وَلِسَانُ  حَالِي لِلقَضَا يَتَعَتَّبُ

 

هذا الجَسُورُ بِثَورَةٍ وَتَمَرُدٍ      

هَذَا الصَّبُورُ مِنَ المَهَانَةِ يَشرَبُ

 

صَرَخَ الهَزِيلُ بِسِجنِهِ يَتَأَلمُ        

قَالُوا أَتَاهُ المَوتُ بَاتَ يُقَرِّبُ

 

قَد شَدَّ رَحلاً  لِلسَّمَاءِ وَلِلعُلا      

لِلدَّمعِ مَا بَينَ المَآقِي مَهرَبُ

 

نَاحَت سَجَايَا الفَجرِ تَجتَاحُ النَّوَى     

دَربُ الشَّهَادَةِ لِلأَسِيِرِ يُرَتَّبُ

 

وَحَزِينَةٌ نَفسِي عَلى ظُلمِ الوَرَى

فِي الأَسرِ مُغتَالٌ وَرُوحٌ تُنهَبُ 

 

فَقُلُوبُهُم سَودَاءُ تَضرِمُ نَارَهَا      

هَل مُذكِيَ النِّيرَانَُ ذِئبٌ يَرقُبُ

 

نَجمُ الثُّريَّا غَاضِبٌ مِن ظُلمِهِم      

كَم مِن أَسِيرٍ مَاتَ وَهوَ يُعَذَبُ

 

هَا أُمُكَ الثَّكلَى تُكَابِدُ لَوعَهَا         

هَبَت رِيَاحُ الحُزنِ شِعرَاً يُكتَبُ

 

ضَمَت ثِيَابَكَ تَشتَكِي رَب َّالسَّمَا  

فَتَعَاظَم َالخَطبُ الجَّلِيلُ المُرعِبُ

 

أَرضٌ تُعَانِي  تَشتَكِي أَوجَاعَهَا      

رُفِعَت سُيُوفٌ  لِلخِيَانَةِ تَضرِبُ

 

أَرثِي وَقَافِيَتِي تُكَابِدُ عَبرَةً     

حَرفِي يُعَانِي مِن هَوَانِي يَغضَبُ

 

 قَسَماً بِأَمجَادِ الشَّهِيدِ وَمَن هَوَى    

نَحنُ الأُسُودُ وَلِلأَعَادِي نَرقُبُ

 

لا لَم تَمُت مَازَالَ قَلبُكَ ثَائِرَاً       

فَالجَنَّةُ الخَضرَاءُ مِنكَ  تُخَضَّبُ

 

إِنِّي أَرَاهُ اليَّومَ بَدرَاً سَاطِعَاً          

فَالرُّوح ُ تَرقَى لِلعُلا وَتُرَحِبُ