الحدث- القدس- وكالات
بمناسبة مرور 47 عاما على احتلال المدينة وضمن فعاليات مسيرة القدس العالمية التي تنظم في عدد من العواصم في العالم
اشدد مسؤولون ورجال دين من القدس والداخل الفلسطيني على أن الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس الشرقية الذي بدأ قبل 47 عاما إلى زوال وان المدينة ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في وقفة سلمية نظمت قبل ظهر اليوم الجمعة في ساحة باب العامود في قلب القدس الشرقية لمناسبة مرور 47 عاما على احتلال المدينة وضمن فعاليات مسيرة القدس العالمية التي تنظم في عدد من العواصم في العالم.
وقال عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة، "نلتقي هنا بعد 47 عاما على احتلال مدينة القدس، ولكن هذه الأرقام لا تغير من تأكيد شعبنا على ثوابته بأن هذا الاحتلال زائل لا محالة، وان هذه الحكومات الإسرائيلية التي تتخبط في كل يوم وفي كل موقع لا يمكن لها أن تستمر".
وأحاطت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي الوقفة التي شارك فيها العشرات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني وتم خلالها رفع شعارات مثل "القدس أمانة في أعناقكم" "الاحتلال إلى زوال" و"المسجد الأقصى خط احمر" فيما تم ترديد صيحات "الله اكبر " و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وقال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، "من هنا من مدينة القدس الشريف ، تحية إلى كل المدن والى كل العواصم التي منها تنطلق اليوم المسيرة العالمية للقدس ، تحية إلى كل المدن والعواصم التي ربطت بينها وبين القدس بعهد وميثاق الوفاء والدم، وهي أن القدس لن تنسى أبدا ولن تبقى مجرد تاريخ وإنما ستكون هي المستقبل".
وتابع "القدس اليوم في الذكرى ال47 لاحتلالها تقول للاحتلال انك غريب وحجارة القدس تقول للمحتل انك غريب وسماء القدس تقول للمحتل انك غريب وتراب القدس يقول للمحتل إنك غريب".
وشدد المتحدثون على تمسكهم بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية بغض النظر عن الإجراءات التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في المدينة.
وقال حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة (فتح) ، "نألم ولكن بالتأكيد لن نفزع من إجراءات الاحتلال الذي استطاع على مدى 47 عاما أن يغير بعض الجغرافيا والديمغرافيا في القدس، ولكنه لم يستطع أن يغير إرادتنا بكون هذا الاحتلال غاصب وباطل وكل هذه الإجراءات لن تخلق أي حق لإسرائيل لا قانونيا ولا سياسيا ولا أخلاقيا ولا معنويا في مدينة القدس ، فهذه المدينة عربية إسلامية ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين".
ولم تغب قضية الأسرى الذين يخوض المئات منهم إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 44 يوما عن هذه الوقفة السلمية التي شارك فيها العديد من أهالي الأسرى.
وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية،"نتوجه باسمنا وباسم كل أبناء شعبنا الفلسطيني بتحية إكبار إلى أسرى الحرية الذين يقبعون في سجون الاحتلال يقاومون هذا العدوان وهذا الذل وهذا الاحتلال بأمعائهم الخاوية، ونقول لهم نحن معكم وإننا وإياكم لمنتصرون ".
وكانت الهيئة الإسلامية العليا دعت للمشاركة في هذه الوقفة حيث شدد رئيس الهيئة عكرمة صبري على رفض الممارسات الإسرائيلية ضد السكان والمقدسات في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن القدس ستبقى عربية إسلامية وان المسجد الأقصى سيبقى للمسلمين وحدهم.
ومع انتهاء الوقفة توجه المشاركون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وهم يكبرون.