الحدث- عصمت منصور
تعمل حركة حماس على فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في جنوب لبنان وهي نظرية ليست حديثة بل تبنتها ما بعد الانتفاضة الثانية، ولكنها بدأت في تطبيقها في الفترة الأخيرة فقط، وفق ما نشرته صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الجبهة الجديدة ستفتح بإيحاء من قائد جيش القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بسبب الصعوبات التي تواجهها حماس في تنفيذ عمليات من الضفة المحتلة وقطاع غزة، وتحضيرا لأي عدوان قادم قد تشنه إسرائيل ضد غزة.
فيما تعزز حماس من وجودها وقوتها في مخيمات اللاجئين في لبنان مستفيدة من الدعم الإيراني بواسطة ممثلها هناك علي بركة، الذي سلم المهمة مؤخرا لصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي وانتقل للعيش في الضاحية في بيروت.
العاروري كان مسؤول الجناح العسكري في الضفة قبل أن ينتخب للمكتب السياسي عاش في إسطنبول قبل أن تطرده تركيا بضغط من إسرائيل، وهو المتهم بالتخطيط لعملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل أربع سنوات.
وصل العاروري إلى لبنان برفقة عشرات النشطاء من الحركة بعد أن اضطر إلى مغادرة قطر حيث قدم له حزب الله وحسن نصر الله شخصيا الرعاية ليتحول إلى رجل الاتصال الرئيسي بين إيران وحماس وحزب الله وقام في إطار هذا الدور بعدة زيارات لإيران.
علاقة العاروري ونصر الله مميزة ومن خلال التنسيق معه بدء بمهمته الجديدة في تشكيل جبهة جديدة في الجنوب اللبناني.
رئيس الشاباك الإسرائيلي نداف أرجمان قال إن حركة حماس تقيم بؤرة جديدة في لبنان وتعمق علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي بقيادة إيران.
هل تخوض إسرائيل حرب سرية ضد حماس في لبنان؟
حسن نصرالله اتهم إسرائيل بمحاولة اغتيال محمد حمدان القيادي في حركة حماس في صيدا من خلال وضع عبوة ناسفة في سيارته معتبرا أن هذا تهديد خطير ولن يمر مرور الكرام.
في اليوم التالي نشرت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله، ما مفاده أن أجهزة الأمن اكتشفت الخلية التي عملت مع الموساد ونفذت محاولة الاغتيال والتي ترأسها رجل أعمال لبناني في هولندا واستطاع الهرب من مطار بيروت إلى أمستردام.
هذه التطورات تعتبر خطيرة من وجهة نظر إسرائيل وتؤشر إلى أن قيادة حماس الجديدة تريد إعادة علاقتها مع إيران وانتهت الازمة التي أجدها خالد مشعل بسبب الأزمة السورية.
وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان قال قبل أسبوع إن إسرائيل تتابع العلاقة والتقارب بين صالح العاروري وبين حزب الله وسيكون هناك رد مناسب على كل تطور وتهديد جديد.