الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | سلاح استراتيجي جديد لدى حماس

2018-01-24 05:15:57 AM
ترجمة الحدث | سلاح استراتيجي جديد لدى حماس
عناصر من القسام في ذكرى انطلاقة حماس (تصوير: الحدث)

 

ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى

 

نشرت صحيفة هآرتس صباح اليوم تقريرا حول محاولات حركة المقاومة الإسلامية حماس تطوير قدراتها العسكرية.

 

وفيما يلي نص التقرير المترجم:

 


تعتقد المخابرات الاسرائيلية أن حماس تركز على تحسين قدراتها في تطوير الطائرات بدون طيار بشكل كبير فى قطاع غزة فى ضوء نجاح اسرائيل فى اعتراض الصواريخ وتدمير الأنفاق العابرة للحدود. 

 

يذكر أن المتمردين والمنظمات الارهابية فى المنطقة يستخدمون بشكل متزايد طائرات بدون طيار هجومية كما هو الحال فى وقت سابق من هذا الشهر فى هجوم على القاعدة الجوية الروسية فى سوريا.


إن استخدام طائرات من هذا القبيل من قبل منظمات الشرق الأوسط ليس جديدا، بطبيعة الحال. أطلق حزب الله ثلاث طائرات استطلاع من طراز أبابيل إيرانية الصنع إلى الأراضي الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية عام 2006، والتي أسقطتها الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية. كما تمتلك حماس عددا من الأبابيل التي رصدت فوق غزة، ولكن هذه الطائرات بدون طيار تستخدم أساسا للمراقبة وتم العثور عليها بسهولة وتم تعقبها واعتراضها. في العقد الذي انقضى منذ وصول أبابيل إلى حزب الله وحماس، تغيرت صناعة الطائرات بدون طيار بأكملها، وفتحت إمكانيات جديدة لتغيير ساحة المعركة.

 

وبسبب الطلب التجاري، صار الإنتاج للطائرات من دون طيار الصغيرة رخيصة وبالإمكان الوصول إليها.  لقد كانت مسألة وقت قبل أن تستخدمها منظمات مسلحة التي لا  تمتلك الموارد المالية للدولة كحيلة.

 

وأنتج عدد من الجماعات التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية لقطات أخذتها كاميرات على طائرات بدون طيار. بل إن حزب الله نشر شريط فيديو يدعي فيه أن قنبلة أسقطتها إحدى طائراتها بدون طيار على مواقع المتمردين، على الرغم من أن الصورة ربما تكون قد تم تصويرها.

 

ويبدو أن الهجوم الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع على قاعدة خميميم الجوية الروسية على ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا كان أكثر طموحا.

 

هناك تصريحات مختلفة لما حدث هناك. ونفى الجيش الروسي أصلا وقوع هجوم، لكنه اعترف بعد ذلك بأنه وقع. وقد يكون هناك أكثر من هجوم واحد ووفقا لبعض التقارير، قتل الجنود وأصيبت الطائرات بأضرار. ما يبدو أنه حدث هو أن "سرب" الطائرات بدون طيار - ما بين 10 و 12 - أطلقت في مهمة "انتحارية" من نقطة كانت على بعد أكثر من 20 كيلومترا (حوالي 12.5 ميلا) شرق القاعدة. وكانت الطائرات بدون طيار، التي كانت مليئة بالمتفجرات.

 

وتزعم روسيا أنها اعترضت وأسقطت سبعة منها بصواريخ مضادة للطائرات؛ وتقول تقارير أخرى حصلت بطائرات بدون طيار وتسببت في أضرار واسعة النطاق. وفي كلتا الحالتين، يبدو أن هذا كان أكثر الهجمات تعقيدا من قبل الطائرات بدون طيار من قبل مجهة غير الدولة. ومن المرجح أن تقوم به حركة تحرير الشام، أو جماعة هتس المتمردة الإسلامية التي تتماشى مع تنظيم القاعدة.

 

والطائرات بدون طيار نفسها، على الأقل تلك التي يقدمها الجيش الروسي لوسائط الإعلام، ليست متطورة بشكل خاص، ولن تكلف أكثر من بضعة آلاف من الدولارات، وربما أقل من ذلك. ومع ذلك، فإن الطريقة التي تم تطويرها بها واستخدامها في هذه العملية لم يسبق له مثيل.

 

وقال ضابط اسرائيلي كبير الاسبوع الماضي ان "حماس تعمل على امور مماثلة في غزة". إن تطوير جناحها بدون طيار منطقي لحركة حماس، حيث أن استثماراتها السابقة في بناء ترسانة صاروخية كبيرة في القطاع، وفي إنشاء شبكة من الأنفاق عبر الحدود لمهاجمة أهداف إسرائيلية أصبحت قديمة.

 

وقد حقق نظام الدفاع الصاروخى القبة الاسرائيلية معدل اعتراض يزيد على 90 فى المائة، واكتشفت اجهزة الاستشعار الجوفية التى تم تركيبها حديثا انفاقا تم تدميرها على الفور. حماس تستثمر الآن في خيارات هجومية جديدة، واكتساب وتطوير الطائرات بدون طيار وتدريب الضفادع.

 

في السنوات الأخيرة، خلال المسيرات العسكرية في غزة، عرضت حماس بعض طائراتها بدون طيار، ولكن بعد اغتيال محمد زواري في ديسمبر / كانون الأول 2016، وهو مهندس يعتقد أنه كان يطور طائرات بدون طيار لمنظمة إسلامية، مشروع الطائرة بدون طيار.

 

واتهمت حماس إسرائيل بأنها مسؤولة عن وفاة الظواهري. قبل ستة أشهر، زعمت الجزيرة أن حماس تلقت 30 طائرة بدون طيار تم تصنيعها من قبل فريق الزواري، مع توجيهات إيرانية. لكن التقارير الأخيرة من سوريا تثبت أن منظمة مثل حماس لا تحتاج بالضرورة إلى دولة لتزويدها بطائرات بدون طيار جاهزة أو معرفة.

 

إن تهديد الطائرات بدون طيار على حدود غزة ليس جديدا. ومنذ بضع سنوات، أبلغ ضباط من جيش الدفاع الإسرائيلي المتمركزين هناك عن زيادة كبيرة في عدد "كوادكوبترز" صغيرة تحوم فوقهم. وفي الوقت نفسه، يقوم عدد من الجيوش والصناعات الدفاعية في جميع أنحاء العالم بتطوير نظم مضادة للطائرات بدون طيار، مستخدمة كل شيء من البنادق والشباك وبنادق القناصة وأجهزة التشويش والإشارات الراديوية وقيادة الطائرات بدون طيار والأراضي.

 

وذكرت مصادر دفاع كبيرة ان اسرائيل تعمل على مجموعة من الاجراءات المضادة ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل.